جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 04:19 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أخبار الإقتصاد… الصناعات المغذية كلمة السرلانتاج صناعة مصرية

رئيس غرفة الصناعات الهندسية -حوارية
رئيس غرفة الصناعات الهندسية -حوارية

محمد المهندس : نسعى لتعميق المنتج المحلي وقيام صناعة وطنية

تماشيا مع استراجية الدولة في دعم النمو الاقتصادي ، ودفع عجلة الانتاج التي تعد أحد العوامل الرئيسية في تعافي الاقتصاد المصري، وايمانا من اتحاد الصناعات بأن تعميق وتطوير نسب التصنيع المحلي في المنتجات الوطنية أصبح أداة رئيسية لزيادة تنافسية المنتجات الصناعية ليس فقط في السوق المحلي ولكن في الأسواق الخارجية ايضا حيث المنافسة الشرسة والتي تتطلب توافر منتجات علي درجة عالية من الجودة والتميز؛عكف الاتحاد متمثلا في لجنة تعميق التصنيع المحلي والتكامل الصناعي علي ايجاد حلولا لتحقيق الاستقرار الاقتصادي للمساهمة في عودة الاقتصاد المصري للريادة.

ومن ثم كان لنا هذا الحوار مع رئيس مجلس ادارة غرفة الصناعات الهندسية محمد المهندس :

ماهي الصناعات المغذية اوالمكملة والفرق بينها وبين صناعة المكونات ؟

الصناعات المغذية صناعة مكونات أو صناعة مغذية أومكونات مغذية لصناعة أكبر مثل صناعة السيارات فصناعة السيارات تحتاج صناعات مغذية مكونات بتدخل في تجميع السيارة، فالصناعات المغذية هي صناعة مكونات صغيرة داخلة في صناعة السيارات ، وهذه تكون صناعات أو تفتح مجال للمصانع أنها تصنع المكونات الداخلة في صناعة السيارات تحديدا تكون صناعة مغذية وليس بالضرورة السيارات فقط فقد تكون صناعة مغذية لصناعات أكبرمثل صناعة عربات السكك الحديد أو صناعة المنتج الذي يمثل صناعة تكميلية تدخل فيها صناعات صغيرة . فصناعة المكونات هي نفسها الصناعات المغذية بتصنع المكونات الدقيقة الاجزاء الاصغردقة التي تدخل في الصناعات الثقيلة .وقطاع الصناعات المغذية من أهم قطاعات الصناعة في مصر ويعد من اهم القطاعات وخصوصا الصناعة المغذية للسيارات وهناك جهود مبذولة من قبل الدولة لدعم الصناعات المغذية وخاصة قطاع السيارات ،فاستراتيجية الدولة تركز منذ سنوات علي تعزيز الصناعات المحلية ومن هنا جاءت حملة صنع في مصر لتقدم نماذج معينة من كافة الصناعات وتؤكد علي قدرة المنتج المصري علي المنافسة محليا وعالميا ونري أن قدرتنا التنافسية في زيادة مستمرة بخاصة مع اجراءات الاصلاح الاقتصادي وهو مازاد من تنافسية المنتجات من حيث الجودة مقابل الاسعار بل ساعد علي فتح افاق تصديرية جديدة في أفريقيا والسوق الافريقي من خلال تطوير قدرات ومهارات العمالة المصرية وتحديث ودعم الخطوط الانتاجية بأفضل التكنولوجيات وتوفير الاجهزة والادوات اللازمة لاعلاء الصناعة المحلية والخروج بمنتجات محلية الصنع تتوافق مع المعاييرالاجنبية ومن أبرز الصناعات المعذية التي تمتاز بها مصر وتصدر للخارج ضفائر الكهرباء والزجاج والبطاريات واجزاء مهمة من الرادياتيرات وبعض اجزاء الكاوتش وفرش السيارات والكراسي الخاصة بالسيارات والفلاتر .

كيف نقيم صناعة وطنية بمكون محلي 100%؟

نبدأ اولا بنقل التكنولوجيا من الخارج وتوطين التكنولوجيا بأننا نتعاون مع الشركات الاجنبية حيث لها باع وسوق كبيرفي صناعات معينة صناعات ثقيلة فنحن ناخذ منه هذه الصناعة التي يحتاجها المجتمع ونقول اننا سوف نبدأ بنسبة تصنيع محلي تتراوح مابين 20-30%وبعد ذلك تعميق التصنيع لنصل الي 40- 60 % وبالتدريج الي ان يكون لدينا امكانيات لفتح سوق لنا في الدولة أو خارج الدولة اوفي المنطقة المحيطة والشرق الأوسط ونسعي لتصنيع المنتج بمكون صناعي 100%ولاسيما ان تكاليف التصنيع 100%تكون عالية جدا فكل اوبعد الحصول علي نسبة لتصنيع بمكون محلي نصعد لنسبة اعلي الي ان نصل لتصنيع منتج محلي بمكون صناعي 100%ولتحقيق استثمارات اعلي من وراء تصنيع المنتج لابد من ضمان وجود سوق يستوعب المنتج الوطني الذي يغطي التكاليف . وكذلك بناء على خطة الموضوعة بتعميق التصنيع المحلي واحلال المكون المصري محل المكون الاجنبي والحد من الواردات فقد استطعنا من خلال اللقاءات وزياتنا الميدانية نحول جزء كبير من المستوردين للادوات الصناعات الهندسية الى مصنعين ومصانع تخدم الصناعة الوطنية للحد من الواردات ولدينا مثلا صناعة الادوات الصحية كنا في غفلة عنها وتشمل صناعة خلاطات ومواسيرالمياه وفي عام 2019 وصل حجم الواردات بمعدل 3 مليارجنيه وهذا رقم خطيرالامر الذي جعلنا نجلس مع التجارونقوم بعمل حوارمتبادل ونحول شريحة كبيرة من المستوردين الي مصنعين الا ان هناك بعض المكونات المغذية وجدنا انفسنا غيرقادرين على على صناعتها فلجأنا للدولة لصناعتها عن طريق المصانع الحربية وتواصلنا مع الرقابة الادارية ووصلنا لفكرمتطورلتطويرالصناعة المحلية والتحول من مستوردين الي مصدرين .

ماهي التحديات التي تواجه قيام صناعة وطنية ؟

التحديات هي كيفية فتح السوق للصناعة الوطنية بما يغطي الاحتياجات المطلوبة بحيث نغطي تكاليف الانتاج وهذه من اكبرالتحديات وكذلك من أكثرالمعوقات التي تواجه القطاع هوعشوائية السوق وانتشار ظاهرة المكونات وقطع غيارغيرمطابقة للمواصفات ومن ثم نسعي الي ضمان استمرار الشركات الملتزمة في توسيع نشاطها ولدينا فرص كبيرة لزيادة صادراتنا في هذا القطاع وضخ استثمارات جديدة وجذب استثمارات جديدة وجذب شركات عالمية للعمل في السوق المصرية وقد أعددنا استراتيجية متكاملة للنهوض بهذا القطاع الواعد وونحن نركز في المجلس التصديري للصناعات الهندسية علي تنمية وزيادة الاستثمارات في قطاع الصناعات المغذية وخصوصا صناعة السيارات باعتباره قطاع واعد يوفر الاف فرص العمل الجيدة سواء من خلال التصنيع المشترك مع شركات عالمية والتصديرالي الاسواق الخارجية او من خلال توفيرالدعم والمساندة للشركات المصرية خاصة وان لدينا اتفاقات تجارية حرة مع معظم الدول تتيح لنا دخول اسواق هذه الدول من دون جمارك . بالاضافة ان هناك عدد من المنتجات المستوردة الرديئة التي تدخل الاسواق باسعارزهيدة اما عن طريق التهريب اوالتلاعب بالفواتير والحكومة لاتقف مع الصناعة بالشكل المطلوب لافتا الي ان بعض القوانين يتم تطبيقها علي المنتج المحلي فقط مما يمثل ظلما للمنتج المحلي الذي يجب علي الدولة حمايته وليس العكس ويعتبرارتفاع اسعار الطاقة اهم التحديات التي تواجه الصناعة بالاضافة الي عدم استخدام المنتج المحلي في الصناعة نظرا للفكرالسائد بان المنتج المستورد اقضل من حيث الجودة وان عدم استخدام المنتج المحلي ساهم في تخفيض الطاقة الانتاجية للمصانع المحلية وضرورة انشاء شركة قابضة للصناعات المغذية علي مستوي الشركات الخاصة وان تنمية الصناعات المغذية بحاجة الي بنية اساسية عالية واستثمارات كبيرة يمكن ضخها عن طريق الشركات الام المتخصصة لان ماتم تصنيعه يقدم للسوق المخلي فقط . وهناك تحديات استطعنا التغلب عليها من خلال تسهيل القروض والتواصل مع وزارة التجارة والصناعة لعمل تنمية صناعية ومن التحديات ايضا وجود صناعة نكتشف اننا نتتجها او لدينا مصانع لانتاجها ونقوم باستيرادها .

كيف نعرف الشباب باهمية الصناعة ؟

وذلك تم من خلال مايسمى بالتعليم الفني والمدارس الفنية او التعليم المزدوج واعداد مقررات دراسية ليست اكاديمية ولكنها تلائم سوق العمل والصناعة في الوقت الحالي فالفني هو العمود الفقري بالنسبة للصناعة.

ماهي مقومات قيام صناعة وطنيىة ؟

ضرورة توفيرالمواد الخام وهي متوفرة لدينا بالدولة ولوهناك شيء غيرمتوفرنستورده من الخارج وعندما نعمل عمليات تصنيع نقلل التكاليف المنتج نفسه وبالتالي حتي لواستوردنا بعض الخامات من الخارج المنتج في النهاية يكون افضل واقل تكلفة من اننا نستورد المنتج نفسه ..ومن خلال تواصلنا مع مصلحة الجمارك لمعرفة كيفية الحد من الواردات .

ماهي نوعية المنتجات التي يتم فيها احلال المكون الاجنبي بالمكون المصري؟

هناك الأجهزة الكهربائية مثل الثلاجات والبوتاجازات والغسالات وهذه الأجهزة عبارة عن مكونات صغيرة تدخل في تركيب الجهاز هذه المكونات منها ماكنا نستورده اليوم ننتج بنسبة 100%صناعة مصرية لهذه الأجزاء المكونة للأجهزة بالاضافة الي وجود بروتوكول بينا وبين وزارة الانتاج الحربي فنحاول التواصل مع المصانع الحربية وطلبنا بعض المكونات واصبحنا نعتمد علي الصناعة المصرية ونرفع من قيمة استخدام المكون المحلي.

كيف نحقق منتج له تناقسية عالية مع المنتجات الاخري في وجود شركات منافسة ؟

نقوم باستيعاب التكنولوجيا الخارجة من الدولة المقدمة ونعمل علي تدريس للقائمين او العاملين علي هذه التكنولوجيا في نفس الوقت .. ولاسيما في ظل مناقسة الشركات الصينية التي ملئت منتجاتها السوق المصري .

كيف نروج لمنتج من نفس النوع تنتجه شركات اخري منافسة ؟

نحن نختار الافضل عند صناعة عربية اطفاء فنختارعدة دول تعمل في هذا المجال ونتفاوض معها جميعا ونري الافضل والانسب لنا الذي يعطينا منتج اكثرجودة وهيسمح بتعميق المنتج المحلي فالدولة تساعد المنتج المحلي وتحفزه حتي لوهناك مناقصات طرحت محتاجة منتج تعطي اولوية للمنتج المحلي حتي لو زاد سعره عن سعرالمنتج المستورد حوالي 15%يعطي افضلية للمنتج المحلي .

ماذا عن فتح اسواق في افريقيا ؟

بتولي مصرزعامة الاتحاد الافريقي حولنا ذلك لواقع يفيد الصناعة الوطنية وتواصلنا مع مجموعة من الدول الافريقية من خلال عمل معارض بمصرحضرها دول افريقية رواندا وتنزنيا فلدينا مصانع اجهزة منزلية وكهربائية من خلال زيارات ميدانية كانت للدول الافريقية طلبات معينة من المصانع المصرية وترغب في نقل الصناعة المصرية لديها وهذا انجاز رائع وبدأنا ترجمة زيارات الدول الافريقية للمصانع المصرية لخطة عمل تم تنفيذها لتعميق الصناعة الوطنية والمنتج المصري.

توقعاتك لمستقبل الصناعة المصرية ؟

هناك تقدم كبير وتفاني في العمل في سبيل حدوث نهضة صناعية حيث تقوم الغرقة بتعميق المنتج المحلي وتسعي لذلك وتشكيل لجنة لهذا الغرض .