حذرت رئاسة الأركان الروسية من أن أي دولة تنشر في أراضيها صواريخ أمريكية متوسطة وقصيرة المدى ستصبح هدفا محتملا للضربات الروسية في حال انهيار معاهدة إزالة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، الجنرال "فاليري جيراسموف" في اجتماع ضم الملحقين العسكريين الأجانب في موسكو، اليوم الأربعاء إن خطط واشنطن للانسحاب من معاهدة إزالة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، خطوة لن تبقى دون رد.
وأضاف نعتبر ذلك خطوة خطيرة إلى حد كبير من شأنها أن تؤثر بشكل سلبي ليس على الأمن الأوروبي فحسب، بل وعلى الأمن الاستراتيجي بشكل عام الوضع في مجال الحد من التسلح تعقد بشكل كبير. مع الأخذ بعين الاعتبار وجود ممثلين رسميين لوزارات الدفاع في القاعة، أود أن أوصل رسالة عبركم إلى قياداتكم حول أنه في حال نسف معاهدة إزالة الصواريخ المتوسطة والقصيرة لن يبقى ذلك دون رد من جانبنا.
واعتبر جيراسموف أن واشنطن تتحايل على عدد من بنود معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت-3"، ما يسمح لها في حال الضرورة وفي أقصر وقت ممكن زيادة عدد الرؤوس النووية لأكثر من 1200 رأس.
وفي سياق متصل قال الكرملين اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تتلاعب بالحقائق لاتهام روسيا زورا بانتهاك معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى وإيجاد ذريعة كي تنسحب منها.
.
وأمهلت الولايات المتحدة روسيا 60 يوما يوم الثلاثاء لإثبات براءتها مما وصفته بواشنطن بانتهاك المعاهدة المبرمة عام 1987 قائلة إنها ستضطر لبدء عملية انسحاب تستمر ستة أشهر إذا لم يطرأ أي تغيير.
وعندما سُئل عن هذه المهلة قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرمين إن تصريحات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي تؤجج التوترات.