جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 03:46 صـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«مدينة الثغر » متوغلة بالمشاكل.. والمسؤلون فى المحافظة ودن من طين وأخرى من عجين!

أحد الوسائل لتصريف الصرف الصحى بمنطقة ابو تلات
أحد الوسائل لتصريف الصرف الصحى بمنطقة ابو تلات

أهالى منطقة أبو "تلات" غرب اﻹسكندرية يغرقون فى مياه الصرف الصحى بسبب إرتفاع منسوب المياه الجوفية بالقرب من سطح اﻷرض، ناهيك عن مياه اﻷمطار الغزيرة والمتدفقة ولا تجد تصريف لها.

 

إن أسهل وسيلة لتشخيص وتشريح مشاكلنا اﻹجتماعية،والسياسية، واﻹقتصادية هى الكتابة بواسطة الحبر على ورق الطباعة الملون ثم يتم نشره فى الجرائد الورقية أو المواقع اﻹلكترونية ولكن دون جدوى.

 

 

فكم من مقالة كتبت، وكم من تحقيق ميدانى حقق فيه على أرض الواقع ويتم إرساله للسادة محافظين اﻹسكندريةاﻷجلاء بواسطة المؤسسات الصحفية سواء ورقية أو إلكترونية وآخرهم كان المحافظ الحالى الدكتور/"عبد العزيز قنصوه" ولم يتم اﻹلتفات لها وإيجاد حلول لها.

 

 

رصدت جريدة " الديار" مشاكل عديدة تحيط غرب اﻹسكندرية ..نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: - القمامة التى تمﻷ شوارع اﻹسكندرية وشوهت صورتها الجميلةو.. - تلوث الهواء بسبب مصانع الفحم و.. - عدم وجود مستشفيات حكومية كافية لخدمة مواطنين غرب إسكندرية الذى يبلغ عدد سكانها حوالى 6مليون ويزيد تقريباو.. - وعدم وجود أتوبيسات النقل العام فى منطقة الدخيلة التى يبلغ عدد سكانها بالملايين ، مما أدى إلى تحكم سائقى الميكروباصات والتونايات فى قيمة اﻷجرة بالزيادة دائما .

 

 

وأخيرا وليس بآخرا... - مشاكل الصرف الصحى بحى غرب بالكامل فمنها المهمل صيانته ، ومنها المفتقد من اﻷساس مثل منطقة أبو تلات... التى قدر لها( 350 ) مليون جنيه ميزانية عامة للمشروع ولم ينجز فيه أى شيء على اﻹطلاق. منطقة أبو تلات تئن ولا تجد من يحنو عليها، وتحزن ولا تجد من يسعدها ، وتبكى ولا تجد من يجفف دموعها، وتغرق كل يوم ولا تجد من ينقذهامن مياه الصرف الصحى وذلك نتيجة إرتفاع منسوب المياه الجوفية بالقرب من سطح اﻷرض، ناهيك عن برك مياه اﻷمطار الغزيرةو المتدفقة ولا تجد تصريف لها .

 

 

الجدير بالذكر كنا قد سجلنا مع إحدى سكان المنطقة متسائلين .. * ماذا تفعلون أثناء الغرق فى مياه اﻷمطار والصرف الصحى ؟ قال: الحاج/ " حساب محسب" أننا نعيش ولا نعيش ،ﻻ أحد يشعر بنا فنحن أموات هنا والحكومة أحياء، نحن نعانى اﻷمرين من عدم وجود صرف صحى ، وبالتالى يعقبه عدم وجود شنايش أمطار لتصريف المياه . وأضاف " محسب" أننا نصرف مياه الصرف الصحى فى الشوارع . والجدير بالذكر هو أننا على قرابة من إنتهاء عام (2018) حيث كانت المحافظة أعطتنا وعودا صارمة بإدراج هذه المنطقة ضمن الخطة القومية للبنية التحتيةﻹنشاء محطات صرف صحى فى مدة أقصاها عامين تبدأ من العام الماضى ، ولكن لم نرى أى شيء قد تحقق على أرض الواقع، علما بأنه تم صرف(350) مليون جنيه ميزانية أولى للمشروع من صاحبة المشروع وزارة اﻹسكان التى أسندت العمل بالمشروع لهيئة مياه الشرب والصرف الصحى باﻹسكندرية إشرافا وعمالة.

 

 

وعلى صعيد متصل بالحديث قد تناست المحافظة إستكمال مشروع مدينة اﻹسكندرية الجديدة غرب إسكندرية لعدم قدرتها على تبنى أزمات مدينة الثغرة وإيجاد حلولا لها.. السؤال هنا .. متى يتم تشكيل لجنة تقصى الحقائق لمعرفة سبب عدم إكتمال المشروع؟، وكيفية إختفاء مبلغ ميزانية مشروع الصرف الصحى الذى قدر بحوالى (350) مليون جنيه ؟