جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 01:20 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
التنمية المحلية تتابع تحسين مستوي الخدمات وتنفيذ مشروعات خدمية وتنموية بالمحافظات .. ”الدقهلية” ضبط ٨٨٦ كجم لحوم وكبده ودواجن مخالفة وغير صالحة بحملات تفتيشية بمراكز محافظة الشرقية رئيس جامعة القاهرة يصدر قرارًا بترقية 75 عضو هيئة تدريس في 18 كلية التنمية المحلية تتابع تنفيذ ”مشروعك” وتوفير رؤوس الأموال وفرص عمل للشباب بالمحافظات .. ”اسيوط” مواصلة تفقد وكيل التعليم بدمياط لسير العملية التعليمية بمدارس دمياط الجديدة وزير الشباب والرياضة يشارك ذوي الهمم بمراكز التخاطب في إفطار جماعي احتفالاً بيوم زايد الإنساني المجلس التنفيذي لليونسكو يصدر قرارا بدعم الدول أعضاء المنظمة لمبادرة AWARe لتقديم المساعدة الفنية للدول الأكثر تأثرا من ظروف الشح المائي وتغير... وكيل مديرية تعليم الدقهلية” تفقد سير العملية التعليمية بإداراتى ميت غمر وأجا” المحافظ ورئيس حزب الوفد في إفطار الحزب بميت فارس محاولات تحفيز وخصومات مختلفة من شركة بيبسي بعد مقاطعتها في مصر مدير التعليم الفني تفقد مدارس إدارة غرب المنصورة التعليمية البحوث الفلكية: الأربعاء 10 أبريل أول أيام عيد الفطر المبارك

تضارب بين التطبيق من عدمه.. اتفاقية «الجـات».. طوق النجاة للاقتصاد المصرى فى 2019

اتقافية الجات
اتقافية الجات

الشافعى: تعمل على تخفيض الجمارك بنسبة صفر% على المنتجات الأوربية وضبط السوق المصرى

 

 

الخضيرى: إذا تم تطبيقها باستراتيجية واضحة المعالم سيتم إنقاذ الاقتصاد القومى المصرى

 

 

أباظة: تخفيض جمارك السيارات لا يتم إلا ما بعد 2000 سى سى بنسبة 10%

 

 

زنانيرى: "الجات" إجبارية لحماية الصناعة والتجارة بسقف أعلى من التجارة والجمارك لا تزيد عن 40%

 


 

تُعد الاتفاقية العامة للتعريفة الجمركية والتجارة "الجات" من أهم الإنجازات الاقتصادية العالمية التى تشرف على تطبيقها منظمة التجارة العالمية لتخفيض الجمارك إلى صفر% فى كافة المنتجات العالمية بالتبادل التجارى بين الدول، فهى بمثابة طوق النجاة التى بات حلم للعالم أجمع خاصة المصريين، ورغم إنها ستصبح انفراجة اقتصادية يشعر بها العالم أجمع إلا أنه يتم التصريح بتطبيقها فى كل عام ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، ولازال الجميع فى انتظار بارقة الأمل التى تحقق حياة أفضل لتخفيف العبء على كاهل المواطنين.

 

 

كافة المنتجات

 

 

يقول د.خالد الشافعى ـ الخبير الاقتصادىـ إن مصر لها خطوات جادة نحو التمثيل فى اتفاقية "الجات" وتفعيلها بشكل كامل مع الاتحاد الأوربى التى تعمل على تخفيض الجمارك بنسبة صفر% على المنتجات الأوربية الواردة فى التبادل التجارى بما فيها السيارات تحت إشراف منظمة التجارة العالمية ليتم تنفيذها لدينا من خلال وزارة التجارة والصناعة بالرؤية الموضوعة والطموحات والبرنامج العام المطروح، مشيرًا إلى أن هذا التبادل التجارى قاطعًا بسياسة سعرية لكل السلع المصدرة والمستوردة، لافتًا إلى أنها لم تؤثر بالإيجاب إلا إذا تم ضبط السوق المصرى ضبطًا كاملًا بالمتابعة والرقابة بما يحقق الشفافية الكاملة فى التعامل والتداول للسلع داخل السوق المصرية.

 

 

العجز المزمن

 

 

ويكمل الشافعى، منوهًا على أن العجز المزمن لازال فى الميزان التجارى بفارق 50 مليار دولار سنويًا فإذا زاد يؤدى إلى زيادة الواردات وبالتالى ستزيد من الصادرات فيجب تقليل الواردات ونكتفى بالضروريات فقط، فعلى الدولة تشكيل لجان خاصة للعمل على إحلال منتج بديل للسلع المستوردة لكى نقلل من العجز ونوفر من تكلفة السلع ويعود بالنفع علينا خاصة مع وجود استراتيجية جيدة لضبط السوق وآلية جيدة للاستفادة من النواقص والفروق، مضيفًا أن هذه الاتفاقية ليست وحدها التى يمكن الوقوف عليها بل كل زمان له أوضاعه وتغيراته السياسية الخارجية والاقتصادية فيجب مراجعة الاتفاقيات بشكل دورى بما يحقق الأمن الاقتصادى المصرى.

 

 

ضد العولمة

 

 

بينما يرى د.محسن الخضيرى - أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة - أن هذه الاتفاقية لم تطبق فى يناير القادم نظرًا لوجود اتجاه تقوده أمريكا ضد العولمة بمراقبة جميع الاتفاقيات خاصة "الجات" مما يساعد الاقتصاد الأمريكى بصرف النظر على وضع قيود ورسوم جمركية حمائية وذلك على جميع الدول حتى أمريكا فقد وضعت قيود كمية وإيجارية تم تطبيقها لأول مرة على التجارة الخارجية بأمريكا ونتج عنها خروج الشركات الأمريكية إلى الصين واسترجاع الشركات والاستثمارات الأمريكية داخل أمريكا وفرضت على حرية التجارة والصادرات قيود أمنية بعمليات التجسس الاقتصادى والاستخبارات.

 

 

القيود الجمركية

 

 

كما يشير "الخضيرى" إلى أن هذه الاتفاقية إذا تم تطبيقها فى مصر باستراتيجية واضحة المعالم وتنمية شاملة سيتم إنقاذ الاقتصاد القومى المصرى وزيادة التصدير من إنتاجنا بفاعلية كبيرة لجميع دول العالم حيث أنها تعطى الحرية الكاملة بالتجارة لكافة السلع وتجعل السوق العالمى سوقًا مفتوحًا فى التصدير والاستيراد.

 

 

أما من جهة السيارات إذا لم تطبق فلدينا حلول بديلة بالإنتاج المحلى حيث تتوافر لدينا العمالة المحلية وبذلك سنقلل من نسبة البطالة فى مصر وهذا اتجاه الشركات الاستثمارية الآن مناطق 6 أكتوبر والواحات وغيرها لنقل ارتكازات الصناعات الثقيلة.

 

لافتًا إلى أن انعكاس تطبيق الاتفاقية الإيجابى سيحدث بعد إزالة القيود الجمركية وزيادة الوعى والإدراك بأهمية إنشاء كيانات اقتصادية صناعية متطورة حتى تكون مصر مصدرة وليست مستوردة فقط، فإذا تم تطبيق الاتفاقية لدينا باستراتيجية واضحة المعالم وتنمية شاملة سيتم إنقاذ الاقتصاد القومى المصرى وسيتم تصدير إنتاجنا بفاعلية كبيرة لجميع دول العالم أما إذا لم تؤخذ بمحمل الجد ستؤثر على اقتصادنا بالسلب وستكون عواقبها وخيمة.

 

 

المواصفات والمقاييس

 

 

يؤكد المهندس محمد أباظةـ نائب رئيس مجلس إدارة شركة بيجو "أتوتريد"ـ أن تطبيق الاتفاقية سيتم فى يناير أما بخصوص تخفيض الجمارك على السيارات لم يشعر به المستهلك إلا على السيارات فوق 2000 سى سى بنسبة 10% من سعر السيارة، وذلك على حسب التغيرات التى ستحدث مثل الإفراج الجمركة وسعر صرف الدولار وسعر المصنع من الخارج فكل هذه العوامل تحت الدراسة، منوهًا على أن الاستفادة من هذه الاتفاقية يتوقف على حجم الاستيراد والتصدير لأن المعول على حصر الأرقام، لافتًا إلى أن تأثيرها الإيجابى يتحقق بالتطوير وقياس مواصفات ومقاييس الجودة للمنتج لكى نستطيع أن نصدر ونستفيد بالشراكة الأوربية واتفاقية أغادير وغيرها لخدمة المنتج المصرى بشكل قوى.

 

 

خفض الجمارك

 

 

ويوضح يحى زنانيرىـ رئيس لجنة الجمارك باتحاد الغرف التجارية ورئيس جمعية منتجى الملابس الجاهزةـ أن اتفاقية تخفيض الجمارك على البضاعة الأوربية ما يطلق عليها "الشراكة الأوربية" والتى تشترط فيها خفض جمارك البضاعة بواقع 10% كل عام بحيث فى 2019 تصبح صفر%، مؤكدًا أن الاتفاقية ستنفذ فى يناير طبقًا لضريبة القيمة المضافة المطبقة حاليًا وتزايد الأسعار سنويًا فى أوربا ورغم ذلك إلا أن أسعار البضائع بعد التطبيق لا تكون كبير.

 

 

أما السيارات فستكون من خلال اتفاقية "الشراكة الأوربية" بين مصر والاتحاد الأوربى وليس لها علاقة بالجات لأن الجات فى منتجات وبضائع كثيرة حيث أن أوروبا كانت تُحصل ضريبة فى اتفاقية الجات وتنازلت عنها بعد ذلك، هذا لأن "الجات" تكون لحماية الصناعة والتجارة بسقف أعلى من التجارة والجمارك لا تزيد عن 40% وتحظر المنع البات للسلعة وهذه الاتفاقية إجبارى على كل السلع وليست اتفاق، أما اتفاقية "الشراكة الأوربية" فهى للسيارات بالاتفاق.

 

 

انفراجة فى الاقتصاد

 

 

يضيف أشرف النادى - عضو مجلس إدارة شعبة صناع وتجار الأحذية بالغرفة التجارية - أن هذه الاتفاقية ستطبق فى أول يناير القادم على جميع المنتجات لتحدث انفراجة فى الاقتصاد المصرى خاصة على السيارات الفارهة منها لأن ما يتم تجميعه من سيارات فى مصر يكون أغلى سعرًا من المستوردة، لافتًا إلى أن تطبيق الاتفاقية سيكون له التأثير الإيجابى على المواطنين من خفض الجمارك وبالتالى ستخفض أسعار السلع، مطالبًا فى حالة تأخير التطبيق بتغيير شامل من التعريفة الجمركية وعمل إجراءات حماية بتقليل الجمارك على المنتجات لما يناسب السوق المصرى.

 

(العدد الورقى 457)