رسائل .. إلى من يهمه الأمر

من المؤكد أن الأفضل أن نعمل لوظيفتنا قيمة مش وظيفتنا اللى تعمل لنا قيمة ..صح؟.

قابلت الأستاذة علا سليمان خليل، مدير عام المنتزه التعليمية، وسألتها ما هى معايير اختيار المساعدين لسيادتك .. أجابت إجابة أستاذة لها كاريزمة القيادة، وكانت:

أبحث عن بيت المساعد لأن لو البيت سوى فستكون تصرفاته طبيعية فيها عقل ورحمة وعدم تحيز .. يعنى يحل مشاكل مدرسته طبعا من خارج الصندوق.

أحسست أن (الريسة) كما نسميها فى إدارة المنتزه تذهب بقيادة الإدارة إلى الأفضل فقط هى فى مرحلة البحث عن مساعدين شربوا الحنان والرحمة.

هى تصدق ما يقال لها لأنها صادقة .. هى تتابع تعليماتها وتسأل عن النتائج .. هى تسمع للطرفين فى حالة الاختلاف ..فهمت منها أنها تمتلك رؤية وتعمل على تحقيقها.

رسائل كثيرة أكيد أنت وأنا نحب ونريد أن تصل لأصحابها، ولما نفكر لمن ..؟ نجد الكثير نحب أن نقول ونرسل لهم ما نحب اعتقادا منا أنه الصح.

هو أخونا أو ابننا ضابط الشرطة نسأله ونقول له أنت وظيفة ولا سلطة؟

فى السبعينات كانت وظيفة .. زى المهندس والدكتور والمدرس.. أما هذه الأيام ضابط الشرطة عند البعض.. سلطة! عشان مفيش وظائف تانية .. وهؤلاء البعض هم الذين فى وضع ضد مش مع ... طبعا..

ونقول لهؤلاء فاكر فيلم الخطايا لعبد الحليم حافظ؟، لما كان زعلان مع عماد حمدى اللى كان فى مكان أبوه ومشى وشرب فى خمارة حتى ثمل ومقدرش يدفع.. وأخذه الجرسون إلى قسم الشرطة..! فاكرين ضابط الشرطة عمل ايه معاه؟.

طلع فلوس من جيبه وقسمها مع عبد الحليم اللى كان خجلان ولكن الضابط شجعه وقاله لا دول سلف وهترجعهم من أول مرتب..

الضابط فى الموقف ده وظيفة.. ووظيفه لها أصول وواجبات .. هو عمل ما يجب عليه وعلى وظيفته..

هى دى الـ "اس ام اس" لضابط الشرطة، خليك موظف ومواطن وأخ يزيدك الله تواضعا وتشريفا .. اركب المكروباص مع الناس كما يفعل ضابط الجيش، اركب القطار، اركب مع سواق التاكسى، وأدفع له إذا المواطن قال لك يا باشا أو يا بيه أعرف أنه تعامل معاك على إنك سلطة، خليه يتعامل معاك على إنك منه كابنه أو أخوه، خليه يحس بالأمان فى وجودك.

هى دى الرسالة القصيرة إلى الابن والأخ ضابط الشرطة..صح؟

ولتعلم أن خروجك من المنصب أو السلطة أو الوظيفة فأنت كالموت فعمل لهذا الخروج، ولتعلم أن ما طلبناه منك هو انعكاس لبيتك أكيد وإمتداد لأصالة أمك وأبوك.

- إلى المعلم

ما أحكى عنه الآن رئيس مباحث مكافحة الآداب .. كنت منذ عدة سنوات مشرف فناء المدرسة أثناء الفسحة، وكنت شديدا فى إشرافى ومن منطقة إشرافى دورة المياه، حيث يدخن بعض الطلبة فمن واجبى احضارهم إلى إدارة المدرسة لعقابهم وإستدعاء ولى أمره مجرد أخبار الطلبة بعضهم البعض بقدومى يحاولون الهرب إلا إذا حاصرت الباب لاحظت واحد طالب شكله ابن ناس ومعاه سيجارة فى فمه، فإرتبك واتلخبط واقترب منى وأعطانى طواعيه عليه السجاير والولاعة ونظر لى فى رعب منتظر رد فعلى.

إليكم ما حدث:

سألته عن أسمه وفصله فقط وقلت له خذ علبة سجايرك وولاعتك، فنظر إلى فى حيرة وسألنى هو حضرتك مش هتستدعى ولى أمرى ..أبويا

قلت له: لأ طبعا أنا عايزك تبطلها عشان دى تسبب كثير من الأمراض وتؤثر عليك فى الزواج أنت حر القرار قرارك.

نظر إلى فى دهشة ومشى ولم ينزل عينه من على إلى أن اختفى، بعد عدة أيام جاء إلى المدرسة عميد شرطة فى مكتب مكافحة المخدرات وطلب مقابلتى، والمدير كان مندهش هو بتاع المخدرات عايزنى ليه؟!!..

ولما رحت مكتب المدير لاقيت الطالب بتاع علبة السجائر معاه، ولاقيت سيادة العميد بيشكرنى لأن ابنه حكى له ما دار منى وكيف أن ما فعلته كان سبب فى كره ابنه للسجائر.

وأن هو شخصيا تعلم أن يتحرى الدقة قبل أن يدخل بيت نتيجة إخبارية قد تكون خطأ وممكن تسىء لأهل البيت ويجب تحرى الدقة.

بصرف النظر أن ما حدث كان معى إلا أنه "اس ام اس" للمعلم أن يكون أبا وأخا يقينا إذا شعر الطالب أن المعلم أبا والطالب لديه هذا الحس أن يدرك أن المعلم أخ أو أب أو كاره نفسه ومحتاج لعلاج إذا شعر بالأخوه والأبوه لن يرفع عينه أو صوته عليه مطلقا.

يارب أحفظ مصر