جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 01:21 صـ 9 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كمامات بـ4 ملايين جنيه.. إحالة 3 مسؤولين بمستشفى الشيخ زايد المركزي للمحاكمة تعطل عمليات السحب والإيداع بماكينات البريد خلال ساعات مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور يعقد فعاليات اليوم الأول لدورة التحاليل الطبية خبير اقتصادي: مؤشرات البورصة المصرية حققت أداءا جيدا الفترة الحالية تكليف سمير البلكيمى وكيلا لمديرية التموين بالبحيرة مدبولي ..الاسعار ستأخذ مسارا نزوليا بدأ من الاحد القادم التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خلال القافلة التنموية لجامعة دمنهور جامعة دمنهور تطلق مشروع لانتاج نواقل خلوية نانوية الحجم من النباتات العضوية (FarmEVs) جامعة دمنهور تحتفل بيــــــوم التراث العالمي استكمال رصف فرعيات شارع الجمهورية بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 4 مليون و 500 ألف جنية وزارة الصحة بالشرقية يتابع الخدمات الطبية بمستشفى الزقازيق العام المخرجة السويسرية «عايدة شلبفر » مديرا للأفلام الروائية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

أسماء علاء الدين.. الإكلينيكية «المبدعة»

أسماء علاء الدين
أسماء علاء الدين

الشغف هو سر الحياة .. لا أظن أن هناك من جسد اضطراب الشخصية الحدية borderline personality disoroder كما جسدتها الروائية المبدعة وفي ذات الوقت الإكلينيكية ذات الخلفية العلمية في مجال الاضطرابات النفسية: أسماء أسماء علاء الدين، وذلك في روايتها المتميزة والتي أعيدت طباعتها هذا العام أكثر من مرة.

"الحيوان" من إصدارات الصقر للنشر والتوزيع هي أخصائية نفسية إكلينيكية في العشرينات من العمر وهي كاتبة مرموقة وعضو في اتحاد الكتاب وأصغرهم عمرا رغم إصدارها عدة كتب علمية واجتماعية وعدة روايات آخرها شمال 21 .

أما الرواية فتدور حول "حياة" انثي رائعة الجمال في العشرينات من العمر تخرجت من كلية الصيدلة وافتتحت لها صيدلية في عاصمة إحدي المحافظات الكبرى.

تسرد قصتها طوال صفحات الرواية أحيانا بضمير المتكلم وأحيانا بضمير الغائب تعيش هي وأخوها أكرم وليست لدينا تفاصيل عن علاقتها بأبويها أهما أحياء أم غير أحياء.

لقد صاغت أسماء شخصية "حياة" بحيث تسمع صوت تنفسها وتري جمال تقاطيعها.

تقول عن نفسها: أني امرأة روحي قد تعانق الجميع لكن جسدي لمن أعشقه هي ككل شخصية حدية متمردة منفعلة ساخطة تذوب عشقا وتتفجر كراهية تقدس من تحبه وتلعنه وتلعن الظروف التي جمعتهما معا.. جريئة لا حدود لجرأتها.

وبرغم ذلك خائفة طول الوقت.. يحكم سلوكها مبدأ اللذة العاجلة.. ولذا وقعت في براثن الإدمان وقد انتقت رفاق عمرها من السيكوباتيين الذين لا يقيموا وزنا للأخلاق أو القيم فحبيب عمرها "احمد" زير نساء محترف وكذلك "بسام" أما "راضي" فسيكوباتي من نوع اخر.

كلهم طلاب متعة ينهشون لحمها الطري ويمتصون دمائها الذكية.. لم تقدم لنا "أسماء" من الشخصيات السوية (إلي حد ما) سوي "أمين" الذي أحبها بصدق وكرس حياته في خدماتها وحمايتها بلا مقابل وعمتها التي تعيش معها هي وأخوها وتهتم بأمرههما. .

أما باقي الشخصيات مثل "سيد وشهاب" فما أبهت ملامحهما الانثي الشبيهة بحياة هي صديقتها "لارا" المنفتحة حدودها مع الجميع ولا تكف حياة عن إدانتها.

ما أصعب أن تجسد الشخصية الحدية في رواية أو في الواقع منذ عدة شهور قدمت ورشة عمل عن الشخصية الحدية والآن عندما قرأت رواية "الحيوان" لـ"أسماء علاء الدين" تمنيت لو عرفت بها من قبل فربما كانت تضيف إلى الكثير.

تحية للمبدعة الروائية الإكلينيكية النفسانية الملهمة ابنتي "أسماء علاء الدين". رواية لا ينبغي أن تخلو منها يد أهل الاختصاص في مجال علم النفس عامة والمجال الإكلينيكي خاصةً.