جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 07:03 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

”ميراثى” تعقد ورشة تدريبية بعنوان ”ثقافة اللاعنف والسلام كأداة لإدارة وحل نزاعات الميراث”

مباردة ميراثي
مباردة ميراثي

عقدت مبادرة "ميراثى" ورشة تدريبية بعنوان "ثقافة اللاعنف والسلام كأداة لإدارة وحل نزاعات الميراث بالطرق السلمية" وذلك ضمن سلسلة من الورش التدريبية التى تستهدف أصحاب قضايا الحرمان من الميراث بصعيد مصر ومن يعانون من حرمانهم من حقهم فى الميراث، وكذلك القادة المجتمعين الذين يمكنهم نقل رسالة المبادرة فى التوعية بمساؤى الحرمان من الميراث وتبعاته التى تشكل خطراً على بنيان وتماسك الأسرة المصرية وصلات الأرحام.

وقد ضمت الورشة التدريبية ما يقارب 20 مشارك ومشاركة من عدد من محافظات مصر ما بين محامين، قادة مجتمعين وأعضاء لجان مصالحات ولجان عرفية، ممثلين جمعيات أهلية ومجتمع مدنى، وأيضاً طلبة وطالبات بالمرحلة الجامعية بجانب من لديهم مشاكل خاصة بالميراث والتى يبحثون لها عن حل ينصفهم ويعيد لهم حقوقهم وحقوقهن المستولى عليها.

وقد تناولت الورشة التدريبية محاور مفهوم العنف، وثقافة اللاعنف والسلام، وما هى أشكال العنف المختلفة المنتشرة فى المجتمع، تصنيفات العنف والسلام، التواصل اللاعنفى داخل الأسرة وعلاقته بمشاكل وقضايا الميراث، والإجابة على تساؤل: هل يمكن حل مشاكل وقضايا الميراث بواسطة الحلول السلمية للنزاع.

وقد استعرض الأستاذ محمود عبد الكريم "المحاضر بالورشة التدريبية" -وهو مدرب بناء السلام- أهمية عملية التواصل وكونها عملية موضوعية تعكس أفكار ومشاعر وسلوكيات وقيم ومواقف داخلية ناتجة عن خبرات سابقة، وكل هذه العوامل تؤثر بشكل مباشر فى عملية التواصل السلمى، ولما تعددت مظاهر العنف الناتجة عن القصور فى فهم الأخر وعدم احترام أو تقبل فكرة الاختلاف والتعصب بشكل متكرر مما كون حالة من الاعتياد وبشكل ما أصبح ثقافة سائدة لدرجة أننا نمارس العنف أو يمارس علينا حتى تسبب ذلك فى تفكك الروابط المجتمعية ولاسيما بين أفراد الأسرة الواحدة نتيجة تراكم آثار العنف بصورتيه المادية والمعنوية مما ينتج عنه تفاقم النزاعات بينهم خاصة تلك النزاعات المتعلقة بالميراث على سبيل المثال.

ولهذا يطالب الباحث القانونى إسلام حسين مايز "مؤسس مبادرة ميراثى" بضرورة العمل على نشر وتعزيز ثقافة السلام والتواصل اللاعنفى والترابط المجتمعى والأسرى وأهمية نشر وتعليم قيم السلام ونبذ العنف، وتمكين كل فرد من امتلاك الحد الأدنى من المعرفة التى تمكنه من القدرة على حل مشاكله بالطرق السلمية، وتعلم كيفية مواجهة العنف بالوسائل والطرق القانونية وبشكل سلمى واكتساب مهارات إدارة النزاعات والأزمات وكيفية مواجهة المصاعب الحياتية اليومية والتغلب عليها، وأيضًا أهمية التأكيد على إمكانية إيجاد حلول سلمية فاعلة لقضايا الميراث وعدم اللجوء للعنف أبدًا، فالعنف لا يمكن أن يكون حلًا لقضايا النزاع على الميراث.

يذكر أن "ميراثى" هي مبادرة مجتمعية مصرية أسسها مجموعة من الشباب وذلك لمعالجة قضايا الحرمان من الميراث فى صعيد مصر بواسطة الحلول السلمية، وتعمل المبادرة ضمن مشروع الفرص المتكافئة والتنمية المجتمعية بالتعاون بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة التضامن الاجتماعى والحكومة الألمانية بتنفيذ الوكالة الألمانية للتعاون الدولى GIZ، ومن أهم أهدافها هو التوعية بقضايا الميراث والآثار السلبية السيئة المترتبة على حرمان الورثة من حقوقهم الشرعية، وكذلك العقوبات القانونية لكل من يحرم وارث من حقه فى الميراث، وتوعية النساء بشكل خاص بضرورة مطالبتهن بحقوقهن فى الميراث، وعدم الخجل أو الخوف وذلك بتقديم الإرشاد والدعم القانونى لهن وحشد التأييد المجتمعى والإعلامى المساند لقضيتهن، وضمان حصول المرأة على على ميراثها بما يسهم ذلك فى تمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا.

واقرأ أيضا /همت مصطفى تكتب .. عنوان الدرس الأول .. ”حرية “