جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 03:55 صـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

صلاح زكي أحمد يكتب : رسالة الى أصدقائي

( ... يقول إمام العدل ، سيدنا ومولانا " عمر بن الخطاب " رضي الله عنه وأرضاه " هذا الحديث الذي يٌعبر عن نفس طيبة وحنونه ، رغم ماعُرف عنه من شِدة في قول الحق:

" ما أعطىّ الله عّبّدّاً بعد الإسلام خيراً من أخ صالح ، فإذا رأى أحّدّكٌم وداً من أخيه فليّتّمّسّكْ به " ...

حديث صاحب الرسول الأعظم ، عليه الصلاة والسلام ، كما هو واضح ، يجعل من الصداقة نِعْمَة وفضل من الله ، علينا أن نُدرك معناها ...

أنا ، وبفضل من الله ، مُنٍحْت تلك النعمة ، فأصدقائي في حياتي الحقيقية هم ثروتي الكُبرى التي لا تنفد بحمد الله ، ومع تقدم العلم ، وبدء هذا العصر العجيب من وسائل التواصل الإجتماعي ، " الفيس بوك " وأخواته ، أصبح لي أصدقاء لم أكن أعرفهم ، من كل أمة العرب ، في داخل مصر وخارجها ، وأمتدت بهم البلدان في كل أنحاء المعمورة ، فصاروا بالنسبة لي ، هُمْ السند والعون بمشاعرهم الفياضة التي اعتبرها أجمل " مكافأة نهاية خدمة " في هذا العمر الذي أحياه ، فضلاً عن تعبير ومؤشر لا يُخطئ عن محبة الله ..

بات لي أصدقاء بالألاف ، وبدت لي تلك الثروة نعمة وفضل ، ولكن في الشهور الأخيرة ، طلب صداقتي في عالم " الفيس بوك " آلاف جُدد ، وكانت الحصيلة اليومية بالمئات !!

فضل من الله عظيم ، ولكني حرصت أن أدخل صفحة كل صديق حتى أوافق عَلى صداقته ، ولكي لا أقع في خطأ الإختيار ، وبدت المهمة بالنسبة لي عملاً صعباً ، بل مُستحيلاً !!

فماذا عساي أن أفعل ؟ لقد رأيت ، وبعد اذن حضراتكم جميعاً ، اعتبار منشوراتي ، أي البوستات ، هي رسالة حُب الى كل من يدخل صفحتي ، فأنا لا أُخصص ما أكتبه الى أصدقاء بعينهم ، ولكن ما أنشره هو ل " العامة " أي أنه موجه للجميع ، وبصرف النظر هل هو صديق منذ زمن ، أو هو من كان يطلب الصداقة ، فالجميع عندي ، أخوة وأصدقاء بل وأشقاء ....

المُعضلة نفسها تتكرر مع تلك الرسائل التي تأتيني يومياً عَلى ما يُعرف ب " الماسنجر " أو الخاص ، وأجد صعوبة في الإلمام بمحتواها ، فهي بالمئات ، ولذلك يضيع عّليّ معرفة الكثير منها ، وربما يكون هاماً ، بل بالغ الأهمية !!

ولذلك أقترح عَلى حضراتكم آسفاً ، التوقف عن إرسال تلك الرسائل ، وأجد صيغة بديلة ، تتلخص في كتابة تعليق عَلى أي " بوست " أقوم بنشره الى الإشارة بالرغبة في التواصل ، سواء عن طريق الهاتف ، أو الماسنجر نفسه .

في هذه الحالة أكون عَلى معرفة مُسبقة بالصديق الذي يرغب في التواصل ، وبهذه الطريقة ، أكون للجميع من الشاكرين ...

دُمتم بالخير ، وسعدتم بالصحة والعافية وراحة البال ، وصباحكم جميل ...)

أخوكم : صلاح زكي أحمد القاهرة : الساعات الأولى من فجر يوم الأول من مارس ٢٠٢١