جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 10:10 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أشلاء .. بقلم/ غادة الحناوي

قصاصات من أوراق...وحبر له لون أحمر بلون الدماء.. وبقايا أشلاء من أنثى. تحمل الكثير والكثير من الأسرار التي أصبحت قيد واقع..قد كتبت على أبواب قلبها..أنا تلك المدينة التي تحمل حلم منسيا..يرقد في احساسها.لازلت مبتسمة الوجه ...احمل الكثير من الوعود التي تحولت إلى دموع ..تغيب من فوق حروفها النقاط..دموع تحرق وجهي كلما نزلت على ملامحه..
احتضن بقايا وطني ..
وطني الذي كان عندي كل قضيتي..ذكريات كثيرة مؤلمة..دفنت بجوار بعضها البعض ..ولازال المتبقي منها قيد الدفن ..امراة لم تخشى شيئ أو تخاف من شيئ..اسمع أصوات لأشخاص قد رحلوا..استغاثات حية تصرخ..بأنين مرعب الصوت..عيوني حائرة تتذكر نفس الاماكن وتريد العودة إليها..إلى داخل الميدان يراني البعض واهية...فلقد أصبح المكان كتلة من الرماد..والصرخات والاستغاثات التي لا يسمعها غيري،كنت امراة تحلم بالحرية..فوق بقعة أرض تمتلك ميراث كبير من العبودية..ظلت مخالبي مختبئة سنوات عدة..وظللت ابتسم رغم معالمي الباهتة.. الحزينة بابتسامة مصطنعه.أصبحت تلك الثائرة الثرثارة المتهكمة الساخرة من كل شيئ ..
امراة رفضت أن تقع في الأسر والعبودية.. كنت احلق دوما مثل عصفورة تفرد جناحيها...وسط ذئاب جائعة
لقد حلمت بوطن تمنيت العيش فيه ..حملت له كثير من الانتقادات لأجل تغييره للافضل.. كتبت عنك يا وطنى روايات حزينة ..رغم صدقها وأخرى سعيدة قد عشتها..لا يهم أن تكون للغالبيه مشوقة..أو مهمة ..فلم يشغلني ذلك يوما ما ..بل هي كلها قصص حقيقية قد عشتها ..وذكريات باقية..لم أفكر يوما في وضع عنوان مناسب لها ..أو أن احشو مزيد من السطور لها ...لقد رسمتها لأشخاص..غابوا أو رحلوا بعيدا ..أو أن حضورهم صار اشبه بالغياب..الامر سيان..ولكني في نهاية الأمر عشقت وحلمت بوطن لازال له مزيد من القصص بجعبتي لم أفصح عنها بعد .