جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 03:06 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

في ذكراه .. محطات في رحلة الأديب و المفكر ” قائد النهضة الفكرية والثقافية ”., ميخائيل نعيمة

ميخائيل نعيمة
ميخائيل نعيمة

تحل اليوم ذكرى وفاة المفكر اللبناني ميخائيل نعيمة حيث رحل في مثل في 22فبراير عام 1988 ، وهو يعد واحد من الجيل الذي قاد النهضة الفكرية والثقافية، وأحدث اليقظة وقاد إلى التجديد، وأفردت له المكتبة العربية مكانًا كبيرًا لما كتبه وما كُتب حوله ، فهو شاعر وقاصّ ،وقد ترك خلفه آثارًا بالعربية والإنجليزية والروسية؛ وهي كتابات تشهد له بالامتياز وتحفظ له المنزلة السامية في عالم الفكر والأدب.

ولد " ميخائيل نعيمة " في بسكنتا في جبل صنين في لبنان في أكتوبر/تشرين الأول عام 1889 وأنهى دراسته المدرسيّة في مدرسة الجمعية الفلسطينية فيها، تبعها بخمس سنوات جامعية في بولتافا الروسية آنذاك بين عامي 1905 و 1911 حيث تسنّى له الاطلاع على مؤلّفات الأدب الروسي، ثم أكمل دراسة الحقوق في الولايات المتحدة الأمريكية منذ كانون الأول /ديسمبر عام 1911 ، وحصل على الجنسية الأمريكية ،و انضم " ميخائيل نعيمة " إلى الرابطة القلمية التي أسّسها أدباءٌ عرب في المهجر وكان نائباً لجبران خليل جبران فيها ،و عاد إلى " بسكنتا " عام 1932 واتسع نشاطه الأدبي ،ولقّب بـ "ناسك الشخروب"

أعمال "ميخائيل نعيمة "

نشر " نعيمة " مجموعته القصصية الأولى سنة 1914 بعنوان "سنتها الجديدة"، وكان حينها في أمريكا يتابع دراسته، وفي العام التالي نشر قصة "العاقر" وانقطع على ما يبدو عن الكتابة القصصية حتى العام 1946 إلى أن صدرت قمة قصصه الموسومة بعنوان "مرداد" سنة 1952، وفيها الكثير من شخصه وفكره الفلسفي ، وبعد ستة أعوام نشر سنة 1958 "أبو بطة"، التي صارت مرجعاً مدرسياً وجامعياً للأدب القصصي اللبناني - العربي النازع إلى العالميّة، وكان في العام 1956 قد نشر مجموعة "أكابر" "التي يقال أنه وضعها مقابل كتاب النبي لجبران".

وفي سنة 1949 ألف " ميخائيل نعيمة " رواية وحيدة بعنوان "مذكرات الأرقش" بعد سلسلة من القصص والمقالات والأشعار كما ألف " نعيمة ""مسرحية الآباء والبنون" سنة 1917، ومثلت عمله الثالث، بعد مجموعتين قصصيتين كما كتب للمسرح ثانية مسرحية " أيوب " صادر/بيروت 1967.، وما بين عامي 1959 و 1960 ألف" نعيمة " قصّة حياته في ثلاثة أجزاء على شكل سيرة ذاتية بعنوان "سبعون"، ظنًا منه أن السبعين هي آخر مطافه، ولكنه عاش حتى التاسعة والتسعين، وبذلك بقي عقدان من عمره خارج سيرته هذه.

كما ألف " ميخائيل نعيمة " مجموعته الشعرية الوحيدة هي "همس الجفون" وقدمها بالإنجليزية، وعرّبها " محمد الصابغ " سنة 1945؛ إلا أن الطبعة الخامسة من هذا الكتاب (نوفل/بيروت 1988) خلت من أيّة إشارة إلى المعرّب ؛ كما كتب قصيدة النهر المتجمد.

وفي مجال الدراسات والمقالات والنقد والرسائل قدم " ميخائيل نعيمة إبداعه في 22 كتابًا تتمثل فيما يلي :

  • مذكرات الأرقش 1918 ، الغربال 1923 ، و " كان ما كان " 1932.
  • المراحل، دروب 1934 ، و " جبران خليل جبران "1936. (ترجمة)
  • زاد المعاد 1945، البيادر 1946 ، و " كرم على درب " (كتاب)1948.
  • صوت العالم 1949 ، النور والديجور 1953 ، و في مهبّ الريح 1957.
  • أبعد من موسكو ومن واشنطن 1963 ،و اليوم الأخير 1965
  • هوامش 1972 ،و في الغربال الجديد 1973 ، كما قدم " نعيمة مقالات متفرقة، يا بن آدم، نجوى الغروب 1974.
  • مختارات من ميخائيل نعيمة وأحاديث مع الصحافة 1974.
  • رسائل، من وحي المسيح 1977
  • ومضات، شذور وأمثال، و "الجندي المجهول."
  • سبعون ، همس الجفون

وفي مجال آخر قام " ميخائيل نعيمة " بتعريب كتاب " النبي" لجبران خليل جبران، كما قام آخرون من بعده بتعريبه (مثل يوسف الخال، نشرة النهار)، فكانت نشرة نعيمة متأخرة جدًا (سنة 1981)، وكانت شهرة "النبي" عربياً قد تجاوزت آفاق لبنان.

وبعد أن ناهز" ميخائيل نعيمة " المئة عام توفي " زي النهاردة يوم 22 فبراير1988 في قرية الشخروب.

واقرأ أيضًا / في ذكراه .. محطات في رحلة أشهر ملوك الكوميديا معلم السينما .. ”محمد رضا ”