خبراء أمن : أكاديمية الشرطة من أكبر 3 صروح على مستوى العالم في تقديم العلوم الأمنية
تحتفل الدولة المصرية بالذكري الـ69 لاحتفالات عيد الشرطة ويتزامن مع ذلك احتفال ذكري ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، احتفال عيد الشرطة بمجمع الاحتفالات والمؤتمرات بمقر أكاديمية الشرطة فى القاهرة الجديدة، بحضور اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وعدد من الوزراء والشخصيات العامة.
ووضع الرئيس السيسي، إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري، وعزفت موسيقى الشرطة السلام الجمهوري لدى وصول الرئيس لأكاديمية الشرطة.
وقال اللواء محمد صادق، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الاحتفال بعيد الشرطة هذا العام له تأثير مختلف، مع وجود تقدير كبير من الدولة والشعب لرجال الشرطة والجيش المعنيين بحماية الاستقرار والأمن في المرتبة الأولى.
واضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق ، أن هذا التقدير يعبر عن الوفاء والعرفان ايضا لجهود رجال الشرطة او للشهداء منهم، لافتا إلى أن الشرطة رسالة وليست وظيفة، لأن رجل الشرطة لا يتلقى مقابلا لما يقدمه من تضحية أو جهد وفداء لصالح الوطن في أي وقت ومكان.
وقال الكاتب الصحفي فتحي أبو سليمان، إن يوم ذكرى 25 يناير ملحمة شاهدة على تضحيات رجال الشرطة، وذلك في عام 1952، إذ أن هذا التاريخ سيظل محفورًا في قلب الشعب المصري والشرطة المصرية وذلك لمطاردة وملاحقة وطرد الاحتلال الإنجليزي، إذ تصدى 750 فرد من الشرطة المصرية لـ7 آلاف جندي من الاحتلال الإنجليزي ببنادق بدائية في مواجهة مدرعات ودبابات حديثة.
وأضاف أبو سليمان، ان المعركة لم تكن متكافئة لكنها شهدت عزيمة وإصرار قوات الشرطة المصرية، إذ أبى رجال الشرطة مغادرة مبنى محافظة الإسماعيلية وتصدوا بأجسادهم وأرواحهم ورفضوا الانصياع لأوامر القائد الإنجليزي آنذاك، حتى فقدوا أكثر من 50 شهيدًا و130 مصابا وجريحا. وتابع، أن أحد القادة الإنجليز ضرب التحية للجنود المصريين بسبب تصديهم لقواتهم بهذه الأسلحة البدائية، وقال إن ما قامت به قواته عملًا قذرًا، كما فرض أفراد قوات الشرطة المصرية شروطهم بالرغم من أنهم كانوا الطرف المنهزم في الملحمة ورفضوا إنزال العلم المصري من مبنى المحافظة أو التعامل كأسرى، كما ضرب المحتلون الإنجليز التحلية لهم تقديرًا لبطولاتهم
. وأشار، إلى أن أكاديمية الشرطة من أكبر 3 صروح على مستوى العالم في تقديم العلوم الأمنية، إذ أنها تؤهل وتدرب أفراد الشرطة وتقدم خدمات علمية وتكنولوجية متطورة لملاحقة المجرمين ومواكبة التطور الحادث في عالم الإجرام، لأن المجرمين دائما ما يحدثون من أساليبهم وآلياتهم ويستخدمون التكنولوجيا الحديثة.
وأكد، أن الوزارة تشهد طفرة أمنية ورقمية كبيرة تبدأ من كلية الشرطة لإعداد ضابط شرطة عصري من أجل منع الجرائم والحد منها، كما جرى إدخال مناهج جديدة لمواكبة التحول الرقمي في العلوم الجنائية، كما أن الوزارة تتبع سياسة جديدة وهي مراعاة البعد الإنساني والمجتمعي.
