جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 05:49 مـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أحمد سلام يكتب: «آخر ملوك مصر» في ذكري مولده

ولد في 16 يناير 1952 بعد طول إنتظار وكان مولده مبعث فرحة لم تستمر طويلاً من الملك فاروق الذي أطلق علي وليده لقب أمير الصعيد ولي عهد مصر والسودان وتشاء المقادير أن يكون الأمير أحمد فؤاد هو آخر ملوك مصر بعد تنازل الملك فاروق عن العرش في 26 يوليو 1952 وقتها تم تعيين الأمير محمد علي وصيا علي العرش لأن ملك مصر طفلاً في المهد وفي 18 يونيو 1953 تم إعلان الجمهورية وتنتهي مرحلة مصر الملكية ويتبقي اللقب يصاحب أحمد فؤاد قرين كلمة السابق.

الملك أحمد فؤاد ملك مصر السابق في عامه ال69 بعيش خارج مصر منذ مغادرة والده مصر ويتنقل بين سويسرا وفرنسا يحمل جواز سفر دبلوماسي كتب فيه ملك مصر السابق وقد تناقلت مواقع التواصل الاحتفاء بعيد ميلاده قرين ردود من الملك علي محبيه بتقديم الشكر والرجل يعيش في هدوء يزور مصر كل فترة ولم يصدر عنه يوما مايسييء.

الحديث عن ملك مصر الأخير في ذكري ميلاده قراءة في أحوال الدنيا إذا غيبها القدر عن البشر فلم تدم فرحة الملك فاروق ستة أشهر حيث انتظر ولي العهد وما إن ولد زال الملك وهنا الملك لله.

أحداث شهر يناير 1952 بل العام بأكمله مثيرة وعاصفة وقراءة ماجري ليس تمسكا بالماضي بقدر ماهو وضع إطار لثوابت مفادها أن الحاكم إلي زوال ومصر هي الباقية قرين يقين بأن مصر لايمكن أن تنكسر وما حدث في مديرية الإسماعيلية أو مذبحة الإسماعيلية 25يناير 1952 لخير دليل علي أن ثروة مصر هي رجالها فمن ماتوا في القتال مع الإنجليز دافعوا عن ثوابت راسخة لدي المصريين جيلا فجيلا إذا ما تعلق الأمر بالكرامة وكبرياء الوطن ولهذا كانت المناسبة عيدا للشرطة وفي اليوم الثاني وقع حريق القاهرة والمشهد وقتها كارثي وقد اجتازت مصر كل هذا ولم تنكسر.

الملك أحمد فؤاد آخر ملوك مصر حديث لاينتهي عن مصر الملكية ووهج أيام يرونها قاتمة ولكن هناك مشاهد مضيئة لاتبخس حق الشخوص ومنهم الملك فاروق نفسه الذي أساءت إليه حركة الجيش ووصمته بتهم شنعاء وإمتد الأمر إلي شواهد إغتيال بالسم في إيطاليا وكانت الفجيعة في رفض دفنه بمصر إلا بعد تدخل من ملك السعودية لتعود رفاته ليدفن بجوار والده في جنح الظلام.

يحسب للملك فاروق أنه ترك الحكم طواعية وتنازل عن العرش لولي عهده الطفل وكانت قراءة المشهد وقتها استمرار مصر الملكية ولكن في أقل من عام إنتهي كل شيء ليرحل الملك وتنتهي الملكية.

في ذكري ميلاده ال69 ملك مصر السابق أحمد فؤاد يحمل لقبا سطره التاريخ هو "آخر ملوك مصر"، وقد عاش خارج مصر يواجه الحياة بزخم الماضي عزيز قوم ضاقت به الدنيا استلزمت المروءة دعمه من أمراء الخليج تارة قرين حتمية أن يعمل ليعيش وكان مرجوا أن تكون له مخصصات مالية من مصر بحكم أنه يحمل لقلب ملك مصر السابق .فقط جواز سفر دبلوماسي وذكريات يكمل بهما ماتبقى من العمر !.