أحمد سلام يكتب :رحيل «صفوت» .. وعزل «ترامب» !

مساء الأربعاء 13يناير 2021 شواغل المصريين والعالم تداعيات فيروس كورونا وقد حاصر الموت الجميع وهنا اتضح جليا أن العالم أجمع سواء وما احاديث وجود دواء الا محاولة مستميتة لمقاومة طاعون قاتل يحصد الأرواح حصدا ولاراد لقضاء الله. الرئيس يفتتح بطولة العالم لكرة اليد والشتاء القارس يكشر عن أنيابه ومحاذير انتشار فيروس كورونا حتمت البقاء في المنازل والخروج للضرورة وهنا يمضي الوقت في متابعة نشرات الأخبار ومباريات كرة القدم وبينما الليل ينتصف فإذا بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية تنشر تصويت مجلس النواب الأمريكي علي عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو الحدث غير المسبوق جراء جموح رئيس رفض قبول الهزيمة وحرض مؤيديه علي اقتحام الكونجرس يوم السادس من يناير وهو الحدث الكارثي في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. ترامب بجموحه ضيع كل شيء وكانت الخاتمة أن توحدت الولايات المتحدة الأمريكية لأجل حماية الديمقراطية فلا حصانة لرئيس يدنس الثوابت التي تختال بها بلده وتتدخل في مواضع كثيرة والإطار دعم الديمقراطية. ماهي إلا دقائق وتنشر مواقع التواصل والمواقع الإخبارية نبأ رحيل صفوت الشريف رجل الدولة المصرية لنحو نصف قرن ضابطا في جهاز المخابرات يتم تسريحه بعد تطهير الجهاز وعزل صلاح نصر لينتقل للعمل في رئاسة الجمهورية ثم هيئة الاستعلامات ثم رئاسة إتحاد الإذاعة والتلفزيون ثم يعين وزيرا للاعلام في عهد الرئيس مبارك ثم رئيسا لمجلس الشوري أمينا عاما للحزب الوطني الحاكم وبقيام ثورة 25 يناير يتم تقديمه للمحاكمة في أكثر من جريمة أهمها الكسب غير المشروع ليدان ويقضي بسجنه. وهنا كانت طائلة القانون من أوقعت به وكان الأوحد الذي أدين من رجال عهد مبارك وبالتزامن مع كل هذا ومع تداعيات الشيخوخة نال منه المرض ليلقي ربه مساء الأربعاء 13يناير لتنشط مواقع التواصل الإجتماعي في الحديث عنه مابين دعاء بالرحمة والمغفرة ومابين تعبير عن زوال الملك وصورة الختام التي تستلزم الاعتبار. ترامب لم يحافظ علي هيبة الدولة الأمريكية وتحدي الدستور وتم عزله قبل أيام من إنتهاء فترة حكمه في 20 يناير 2021 صفوت الشريف رجل الدولة المصرية ادي ما عهد إليه من عمل ولو دامت دولة مبارك لتم تشييعه في جنازة رسمية.

حديث التصرفات والانحرافات قيد قبضة القانون وقد عوقب صفوت الشريف جنائيا. الموت بغلق كل الأحاديث صفوت الشريف رجل الدولة المصرية في ذمة الله .. الملك لله. حدثان في ليلة واحدة مساء الأربعاء 13 يناير 2021 .. عزل ترامب ..

لقد ضيع كل شيء .. تحيا الديمقراطية التي أثبتت أن الدولة القوية حاضرة إذا ماجمح الرئيس!. رحيل رجل الدولة المصرية السابق صفوت الشريف .. تحيا مصر ولاتنسي من أحسن ومن أساء وسبحان الله يعز من يشاء وبذل من يشاء ولله البقاء.