جريدة الديار
الأربعاء 5 نوفمبر 2025 12:40 صـ 14 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
ضبط أسلحة نارية وبيضاء في مشاجرة بين أطراف بسبب جراج دراجات نارية بالإميرية ضبط مخالفات مرورية خطيرة بالقاهرة والإسكندرية: دراجات نارية وتوك توك يسير عكس الاتجاه وفاة زوجة الفنان حسن العدل بعد صراع مع المرض: نقابة المهن التمثيلية تنعى الفقيدة واقعة مؤسفة بالإسماعيلية: مالك عقار يعتدي على فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة سرقة تحت تهديد السلاح بالجيزة: ضبط 6 أشخاص واسترداد المسروقات من أجانب 700 ألف شخص يحصلون على خبز طازج يوميا في غزة من خلال مخابز برنامج الأغذية العالمي وكيل وزارة الصحة بالدقهلية يتفقد مستشفى أجا المركزي في زيارة مسائية د. منال عوض: ”المناخ الأخضر” يخصص 50 مليون دولار للإستثمار الزراعي في مصر رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام يشارك في جلسة للبرلمان الأفريقي التموين تعلن عن طرح عبوة زيت خليط جديدة بسعر مخفض لصالح المواطنين محافظ دمياط يستوقف سيارة تسير عكس الاتجاه ويسحب الرخص فورا رئيس جامعة المنصورة يتابع تنفيذ مشروعات التطوير بالقطاعات التعليمية والطبية

قصة قصيرة ؛ يوم ودعت طفولتي

كاز اليوم ماطرا جدا، وانا اتقلب بفراشي لا اقو على النوم، مغص شديد بأمعائي، وسخونة تلتهم اطرافي... كنت وقتها بالعاشرة، لم اتجاوز الطور الابتدائي، ابي يعمل خارج المدينه، وزوجته تنام مع ابنتها المدللة التي تقارب العشرين، كانت وحيدتها، وكنت وحيدة نفسي، مع اقتراب طلوع الفجر، الالم اصبح يعصرني عصرا، وانا تعودت الصمت، والبكاء خلسة، غربتي كانت تساوي الف منفى، غربتي كانت داخلي، والابتسامات التي اوزعها، لم تكن تترجم لمعة عيني الحزينه، سكوتي وعزلتي كثيرا ما فسر بالغرور، لا احد فهم انه خوف، الخوف كان يطاردني كظلي، لاسبب احتفظ به في ذاكرتي يفسر ألمي، لكنها تراكمات خلقت فوضى عجيبة، عجزت لسنين عن ترتيبها، واسكات الضجيج الذي تتركه داخلي... ذاك الصباح، احسست ان شيئا ساخنا يتسلل بين فخذي، اعتقدت لوهلة اني بللت فراشي، فانتفضت واذا بشيء يقع فجأة على الارض، انه دم، وفراشي ملطخ ايضا، ارتعبت كثيرا، وصرت ارتجف بمكاني، كنت متعبة جدا لا اقوى على تفسير حالتي، سارعت الى المطبخ، واحضرت خرقة مبلله ونظفت البقعة على الشرشف، ومسحت الارضية، ثم اتجهت الى الحمام وغسلت اطرافي، وغيرت ملابسي ورميت بالمكب بنطال بيجامتي ولباسي الداخلي، لم يكن حلا، فالدم لم يتوقف، ليس بتلك الغزارة لكني احسه، رجعت الى الغرفة وجلست بجوار طاول كنت اضع عليها كتبي، انتظر ان يجف فرشي، وداخلي مئة لغز لا حل له، سمعت حركة بالمطبخ، وفجأة صوت زوجة ابي تناديني لاذهب للمحل واحضر خبزا وحليب، اتجهت نحوها بخطى متثاقلة، وجسد خائر، فلاحظت شحوب وجهي، تساءلت مابي، لم اجد جوابا، لست بخير، فقالت ارجعي الى غرفتك، سأناديك حين يجهز الفطور، باللحظة التي هممت فيها بالمغادرة، كان خطا دافئا يسيل مع رجلي، فجمعت فخذي واكملت المسير، فجأة قالت انتظري ما هذا، كانت بقعةدم تلطخ مؤخرة بنطالي... يومها كل الحارة عرفت ان دلال لم تعد طفلة، وزدت على عزلتي الف عزلة