جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 03:06 صـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

في ذكراه .. تعرف على رحلة الرسام الكلاسيكي وأحد رواد الفن الحديث ” جان أوجست دومينيك آنجر ”

جان أوجست دومينيك آنجر
جان أوجست دومينيك آنجر

يعد " جان أوجست دومينيك آنجر " رسامًا كلاسيكيًا حديثًا فرنسيًا وقد تأثر آبشكل كبير بالتقاليد الفنية الماضية، وطمح إلى أن يصبح الحامي للأرثذوكسية التقليدية في مواجهة حركة الرومانسية الصاعدة ،وعلى الرغم من أنه اعتبر نفسه رسامًا تاريخيًا في تقليدٍ لنيكولاس بوسين ، وجاك لوي ديفيد، إلا أن لوحات البورتريه الخاصة به، سواءً المرسومة أو المصوّرة، تُعتبر أعظم إرث له ،وجعلت منه التشويهات التعبيرية في الشكل والفضاء رائدًا هامًا للفن الحديث، حيث أثر على بيكاسو وماتيس وغيرهم من الحداثيين.

وُلد " آنجر" 29 أغسطس 1780 لعائلة متواضعة في مونتوبان وسافر إلى باريس للدراسة في استوديو ديفيد ،و كان ظهوره الأول في صالون باريس في عام 1802 حيث فاز بجائزة روما عن لوحته «سفراء أجامِمنون في خيمة آخيل» ،و تطور أسلوبه –الذي كشف عن دراسته المتعمقة لأساليب فناني عصر النهضة الكبار الإيطاليين والفلمنك– بشكل كامل بحلول الوقت الذي غادر فيه ليقيم في روما في عام 1806، ولم يتغير كثيرًا بعد ذلك ولبقية حياته ،و أثناء عمل " آنجر" في روما، وبعد ذلك في فلورنسا في الفترة من 1806 إلى 1824، اعتاد أن يرسل لوحات بانتظام إلى صالون باريس، حيث كانت تُنتقد من قبل النقاد الذين وجدوا أسلوبه شاذًا ومهجورًا ،و حصل على عمولات ضئيلة عن اللوحات التاريخية التي طمح إلى أن يصورها خلال تلك الفترة، ولكنه كان قادرًا على إعالة نفسه وزوجته كرسّام ومصوّر بورتريهات.

اعتُرف بالفنان " آنجر " أخيرًا في الصالون في عام 1824، عندما قوبلت لوحته الرفائيلية المعروفة بعهد لويس الثالث عشر باستحسان، واعتُرف به كزعيم للمدرسة الكلاسيكية الحديثة في فرنسا. على الرغم من أن دخله من عمولات اللوحات التاريخية قد اضطره لتصوير بورتريهات أقل، إلا أن لوحة البورتريه للسيد بيرتن خاصته سجلت نجاحه الشعبي المقبل في عام 1833 ،و في العام التالي، تسبب سخطه نتيجة للانتقاد القاسي للوحته الطموحة المُسماه باستشهاد القديس سِمفوريان في رجوعه إلى إيطاليا، حيث تولى إدارة الأكاديمية الفرنسية في روما في عام 1835، وعاد " " آنجر" بعد ذلك إلى باريس في عام 1841 ليقضي بقية حياته هناك.

رسم " آنجر " نسخًا جديدة من العديد من لوحاته السابقة في سنواته اللاحقة، إضافة إلى سلسلة من التصاميم لنوافذ زجاج معشق، وعدة بورتريهات مهمة للنساء، وأيضًا الحمام التركي، التي كانت الأخيرة من عدة لوحات استشراقية للمرأة العارية، والتي أنهاها في سن 83. وتوفي الفنان أحد رواد الفن الحديث " آنجر " في مثل هذا اليوم " 14 يناير عام 1867 .

واقرأ أيضًا / انطلاق قناة ”حكاوي الخطاوي” للدكتور محمد أمين عبد الصمد

مانشستر يونايتد_كأس العالم لكرة اليد_ميلان_ريفر بليت_عزت العلايلي_شاهين_درجة الحرارة غدا_وائل الفشني_ايفرتون_نسرين طافش