جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 03:36 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«أردوغان» : الرئيس «ترامب» أكثر تفهما من «البنتاجون» للحملة العسكرية التركيةشرق سوريا

ترامب من أرشيف الديار
ترامب من أرشيف الديار

ذكرت وكالة "رويترز" أن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قال إن نظيره الأمريكي "دونالد ترامب"، أكثر تفهما من البنتاجون للخطط التركية للتحرك شرق نهر الفرات في سوريا.

 

 

وقال "أردوغان" في خطاب ألقاه بإقليم قونية بوسط البلاد "أعلنا رسميا أننا سنبدأ عملية عسكرية شرقي الفرات"، مضيفا: "ناقشنا ذلك مع السيد ترامب وكان رده إيجابيا.

 

 

وقال الممثل الأمريكي الخاص بسوريا "جيمس جيفري "في ظل التهديدات التركية بالتحرك للتعامل مع هذه المشكلة بأنفسهم فقد تواصلت الولايات المتحدة على كل المستويات مع الأتراك".

 

 

وقال "جيفري" لمنتدى لمؤسسة المجلس الأطلسي البحثية في واشنطن أعتقد أننا على استعداد للعمل مع الأتراك ومع الناس على الأرض لإيجاد سبيل للتحرك قدما".

 

 

والعلاقات بين الدولتين العضوين بحلف شمال الأطلسي "الناتو" متوترة منذ فترة طويلة بسبب خلافات بشأن السياسات الخاصة بسوريا.

 

 

وتدعم الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية السورية، فيما تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا في جنوب شرق تركيا منذ ثلاثة عقود.

 

 

وربما تواجه العملية العسكرية التركية تعقيدات بسبب وجود جنود أمريكيين في شمال سوريا حيث أنشأت تلك القوات مراكز مراقبة على امتداد الحدود التركية السورية في محاولة لتهدئة المخاوف الأمنية التركية لم يكتب لها النجاح.

 

 

ونقلت "رويترز" عن مسؤولين إن واشنطن أبلغت أنقرة بمواقع مراكز المراقبة تلك وحذرت من أن القوات الأمريكية ستدافع عن نفسها إذا تعرضت للهجوم.

 

 

ونفى البنتاجون، الإثنين، تقارير أشارت إلى أنه أرسل تعزيزات إلى تلك الحدود.

 

 

وقال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل "روب مانينج"لم نجر تحركات عسكرية كبرى صوب حدود شمال شرق سوريا ليس سوى المطلوب لمواصلة مهمتنا عند مواقع المراقبة.

 

 

وتدخلت تركيا بالفعل لسحق وحدات حماية الشعب ومسلحي تنظيم "الدولة "داعش من منطقة غربي الفرات في العامين الماضيين لكنها لم تستهدف بعد أي منطقة شرقي النهر.

 

 

وأحد أسباب ذلك هو رغبتها في تجنب المواجهة المباشرة مع القوات الأمريكية. ويقول البنتاجون إن لديه نحو 2000 جندي في سوريا.

 

 

وقال "أردوغان" الإثنين "بإمكاننا بدء عملياتنا على الأراضي السورية في أي وقت يناسب تخطيطنا. أكمل جيشنا البطل استعداداته وخططه. وكما أقول دائما ربما نأتي فجأة في إحدى الليالي".

 

 

ومن ناحية أخرى قال مصدر مطلع على الشأن السوري إن الإدارة الأمريكية حثت "أردوغان" على عدم التوغل عسكريا داخل مدينة منبج الواقعة غربي الفرات.

 

 

لكن "أردوغان" قال إن القوات التركية ستدخل إلى مدينة منبج السورية غربي الفرات إذا لم تسحب الولايات المتحدة عناصر وحدات حماية الشعب من هناك وستستهدف أيضا المنطقة الواقعة إلى الشرق من النهر حيث تسيطر الوحدات على منطقة تفوق مساحتها 400 كلم على امتداد الحدود مع العراق.

 

 

وتقع منبج قرب منطقة بدأت فيها قوات تركية وأمريكية دوريات مشتركة الشهر الماضي، فيما صار هذا التعاون أيضا معقدا بعدما قصفت تركيا مقاتلين أكرادا شرقي الفرات.

 

 

ودفع هذا القصف الولايات المتحدة إلى إقامة نقاط المراقبة على الحدود بين شمال سوريا، الخاضع لسيطرة الأكراد، وتركيا.

 

 

وبدت تصريحات "أردوغان" توافقية بدرجة أكبر من تصريحات وزير داخليته "سليمان صويلو" الذي اتهم في وقت سابق واشنطن بمحاولة إعاقة الجهود التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في العامين الماضيين.

 

 

ونقلت وكالة "الأناضول" عن "صويلو" قوله خلال زيارة إلى باكستان "الولايات المتحدة ظنت أن بإمكانها ردعنا بالرجال الذين ترعاهم... والآن سيحاولون منعنا في شرقي الفرات. لم ولن تسمح تركيا بذلك".

 

 

من جهته، قال المتحدث باسم جماعة الجيش الوطني المعارضة "يوسف حمود"، إنها ستتجاهل طلبا أمريكيا بعدم المشاركة في الحملة شرقي الفرات وإنها قررت الوقوف إلى جانب تركيا.

 

 

ومن ناحية أخرى، واصلت تركيا توجيه ضربات جوية متكررة لمواقع حزب العمال الكردستاني في مناطق جبلية بشمال العراق.

 

 

والجمعة، استدعت بغداد السفير التركي في العراق بعد أن قالت أنقرة إنها قتلت 8 من عناصر حزب العمال الكردستاني، لكن طائرات حربية تركية شنت مزيدا من الضربات منذ ذلك الحين. 

 

 

وفي ملف أخر نفى مسؤول بالبيت الأبيض، تعهد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بتسليم أنقرة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة "فتح الله جولن".

 

 

وقال المسؤول، دون الإفصاح عن هويته، "أثناء اللقاء مع الرئيس أردوغان خلال قمة مجموعة العشرين، لم يلتزم الرئيس بتسليم فتح الله جولن".

 

 

وتداولت تقارير تركية ما يفيد بالتزام "ترامب" خلال اجتماع مع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، بتسليم "جولن".

 

 

وقبل أيام، قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، إن "ترامب"، أبلغ "أردوغان" بأن واشنطن تدرس ترحيل "فتح الله جولن" زعيم التنظيم الإرهابي المسؤول عن تدبير انقلاب فاشل في 2016.