جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 03:11 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

إعلانات «الفنكوش».. وقنوات «السبوبة»

الادوية والنصب على المواطنين
الادوية والنصب على المواطنين

مسؤلون: الوزارة تشن دائما حملات للتوعية أمام المواطنين للابتعاد عن الأدوية والمنتجات المنتهية الصلاحية.. ومواطنون: تعرضنا للنصب!

 

 

عبد الخالق: الأدوية التى تباع على فضائيات "بير السلم" مضروبة.. والقائمين عليها يحاولون النصب وابتزاز المرضى

 

 

 

تنتشر عبر وسائل الإعلام قنوات لبيع منتجات وأدوية فاسدة أو منتهية الصلاحية، والتي عن طريقها تتم عمليات النصب على المواطنين، ومنهم من يتعرض للمرض والضرر الذي يلاحقه من استخدام تلك المنتجات والأدوية.

 

 

 

"الديار" تستمع لشكاوى بعض الحالات الذين تعرضوا للنصب من خلال شراءهم تلك النوعية، ورد وزارة الصحة والمختصين في هذا الشأن.

 

 

 

قال "محمد ماجد"، 25 عاما، تعرضت للنصب من إحدي قنوات بيع الأدوية بعد أن قمت بشراء أدوية لألم الظهر، واكتشفت بعدها أنه منتهي الصلاحية والشركة رفضت استرجاعه أو استبداله.

 

 

 

وأضاف "ماجد"، أكدوا لي بعد أسبوعين سوف يتم تغير المنتج ولم يحدث شيئ، ويتم تجاهلنا عندما نتصل علي هذه الشركة.

 

 

 

وقال "إسلام محمد"، 30 عاما، قمت بطلب شراء دواء للتخسيس من إحدي القنوات الإعلامية وبعدما أخذته لمدة عشرون يوماً سبب لي الألم في المعدة وبعد الفحوصات اللازمة من الطبيب الخاص بي اكتشفت أن هذا الدواء مغشوش.

 

 

 

وطالب "محمد"، وزارة الصحة بغلق هذه القنوات لأنهم يستغلون المواطنين بالنصب عليهم.

 

 

 

وصرح الدكتور محمد أحمد، مسئول بوزارة الصحة، أن الوزارة دائما تعلن حملات التوعية أمام المواطنين للابتعاد عن الأدوية التي تعلن عبر وسائل الإعلام ويصرفوا الدواء عبر الطبيب والصيدليات السليمة لأننا لا نعرف مصدر أدوية هذه القنوات وتكون مغشوشة وغير مرخصة وبالفعل يقوموا بالنصب علي المواطنين.

 

 

 

وأضاف "مسئول الصحة" للوزارة دور وهو إبلاغ وزارة الإعلام عن هذه الإعلانات والأدوية، ومن ثم تقوم باتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم، ونناشد جميع المرضي الابعاد عن كل هذه الأدوية حفاظا على حياتهم.

 

 

 

ومن جانبه حث النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، علي مواجهة قنوات اعلانات المنتجات والأدوية غير المرخصة والمغشوشة، موضحا أنها تحتاج إلى تعديلات تشريعية لدي لجنتي الإعلام والاتصالات والقدرة علي مواجهة هذه الظاهرة تشريعيا بالإضافة إلي تضافر من جهود الدولة التنفيذية والتقنية التي تستطيع من خلالها التغلب علي هذه القنوات واستمرارها.

 

 

 

وأشار "الخولي" أن متابعي تلك القنوات فاقت كل حدود وخرقت القانون، بالإضافة إلي إرتكاب الجرائم عبر الشاشات الإعلامية التي تحتاج إلي مواجهة حقيقية وحاسمة.

 

 

 

وفِي نفس السياق، أوضح الدكتور محمد المرسي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن غالبية هذه القنوات هي قنوات "من تحت بير السلم" كما نطلق عليها، وهي قنوات مجهولة المصدر لا نعرف ماهيتها، وأصبحت كثيرة العدد ولا تحظي بكثافة مشاهدة عالية ولكن مجرد وجودها يثير تساؤل مهم حول الجهات التي سمحت لها بالتواجد خاصة أن غالبيتها لا تبث عبر النايل سات ولكن علي مدارات قريبة منه وهي تمثل خطورة علي من يشاهدها خاصة الفئات البسيطة التي قد تتأثر بما تعرضه من كذب وغش وسرقة وابتزاز لجيوب المشاهدين.

 

 

 

وأشار "المرسي" لمواجهة هذه القنوات يجب أن يكون هناك إجراءات رادعة من المجلس الأعلي للإعلام للقنوات التي تبث من داخل مصر علي النايل سات، ومخاطبة الجهات المسئولة عن بث هذه القنوات خارجيا لوقف هذه المهازل التي تؤثر علي صحة من يشاهدها حتي وإن كانت أعداد قليلة، كما أن ما تقدمه يعد خروجا صارخا علي المهنية وأخلاقيات العمل الإعلامي.

 

 

 

وأضاف جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن جميع الأدوية التي يتم عرضها عبر قنوات الإعلام عن الأمراض الصعبة أو الخطيرة تؤثر علي الإنسان وتكدر حياته مثل الإنجاب أو الآلام الناتجة عن الإنزلاق الغضروفي أو الإدمان أو أمراض الأطفال النفسية التي تستغل حاجة المواطنين، وقلة ثقافتهم.

 

 

 

وأوضح "استشاري الطب النفسي" كثيرين مازالوا مصرين أن التليفزيون لا يكذب وبالفعل غالبية هذه المنتجات صينية لا طائل منها، وإن كان من الممكن تسبب آثار جانبية خطيرة علي حياة الإنسان، بالإضافة إلي أنها أدوية غير فعالة، وتمثل ضرر علي القلب والكبد والمخ إلي جانب عدم فاعليتها.

 

 

 

وذكر الدكتور عمرو عبدالمحسن، استشاري الباطنة بطب القصر العيني، أن بيع الأدوية عبر وسائل الإعلام يمثل خطورة كبيرة علي حياة المواطنين باعتبارها منتجات وأدوية مجهولة المصدر وغير مرخصة ومغشوشة، ولذلك لابد من تشريع قانون يمنع تدوال بيع الأدوية عبر أي مسمي غير الصيدليات الرسمية ووزارة الصحة حفاظا علي حياة المرضي.

 

 

 

وناشد "عبدالمحسن" جميع المواطنين بمقاطعة شراء مثل هذه الأدوية مجهولة المصدر، وأن هذه القنوات تحاول الكذب والنصب علي المواطنين بأنه علاج جيد ولكن في الحقيقة هو يضر بحياة من يأخذه وسوف يسبب له أمراض مزمنة.

 

 

 

وطالب الدكتور محمد عبد الخالق، أستاذ القانون العام، لابد من إصدار تشريع داخل لجنة الإعلام بمجلس النواب تمنع مثل هذه القنوات التي تباع وتعلن عن الأدوية لأنها بالفعل تضر بصحة جميع المواطنين لأننا لانعرف مصدر هذه الأدوية أو من ماذا صنعت المادة التي بداخلها؟!.

 

 

 

وأشار "أستاذ القانون العام" والقائمين علي ذلك يحاولوا النصب والابتزاز لدي المرضي ويعلنون أن هذه الأدوية صحيحة وهي في حقيقتها "مضروبة" وليس لها أي مصدر نتعرف عليه منها، مع ضرورة أن تخضع تلك الأدوية تحت إشراف طبي سليم.

 

 

 

وقال الدكتور ياسر خاطر، عضو مركز الحق في الدواء، أن الإعلان عن الأدوية عبر القنوات الإعلامية محرم وممنوع قانونياً في مزاولة مهنة الصيدلة ويعلن عن أي منتج دوائي عبر وسائل الميديا وغالبية هذه الإعلانات تكون عن أدوية مغشوشة وليس لها أي مرجعية وبالتالي المروج يجد في هذه القنوات منفذ لترويج مثل هذه الأدوية.

 

 

 

وأضاف "خاطر" هؤلاء المعلنون يستغلون اضمحلال وساذجة وقلة خبرة وثقافة المواطن المصري ويستطيعوا دخول من هذا الجانب ويستعملون كلمات المشاعر ووتر الألم لترويج هذه السلعة وكان لي تجربة مع أحد الشركات وطالبت بزيارة الشركة ومقابلة المسئول للاستعلام عن بعض الاستفسارات كوني مواطن عادي ولم أكشف عن هويتي وفوجئت أنهم يرفضون، مؤكدين لي أن المندوب سوف يوصل لي وعندها علمت أن ذلك عملية نصب تتم علي المواطنين.