جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 07:44 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تدين محاولات منظمات يهودية اغتيال ”أبو مازن”

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصدرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بيانا لها مؤخرا أوضحت خلاله حجم الانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال الغاشم في حق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل ، وجاء نصه كالتالي :

 

على ضوء التصعيد الإسرائيلي الخطير، ناقشت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعها، أمس الخميس، آخر التطورات والأوضاع المتدهورة على الأرض وخاصة الجرائم الإسرائيلية المستمرة، بما فيها الإعدامات الميدانية والاقتحامات المتواصلة للمدن الفلسطينية والمداهمات والاعتقالات وإرهاب المدنيين العزل والعقوبات الجماعية التي تطال أبناء الشعب الفلسطيني.

 

وأردفت اللجنة في بيانها الصادر عنها أمس الخميس بقولها :كما وتعرضت اللجنة إلى حملة التحريض ضد الرئيس محمود عباس "ابو مازن" التي تقودها منظمات يهودية إرهابية بحماية ودعم من حكومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وناقشت أيضا آخر المستجدات السياسية والخطوات الفلسطينية المستقبلية.

 

وحملت اللجنة في بيانها الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن دعوات المنظمات الإرهابية اليهودية لاغتيال الرئيس محمود عباس، وشددت على أن هذا التهديد والتصعيد هو دعوة للقتل يستهدف الكل الفلسطيني ويقود نحو تصفية القضية الفلسطينية، ولفتت إلى أن هذه الجماعات المتطرفة تتلقى الحماية والدعم المطلق من حكومة نتنياهو اليمينية الفاشية، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حقيقي تجاه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ورفع الحصانة والاستثنائية التي تتمتع بها.

 

كما واستنكرت اللجنة مسلسل جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل، والتي كان آخرها إعدام 3 مواطنين بدم بارد في الضفة الغربية بما فيها القدس خلال 12 ساعة الماضية.

 

ودعت في هذا الصدد استمرار الفعاليات الجماهيرية الشعبية في جميع الأراضي الفلسطينية لمواجهة هذه الحملة المسعورة، وطالبت الدول العربية الى وقف سياسة التطبيع المجاني الذي يأتي على حساب محاولة تكريس الاحتلال واستمرار جرائمه، معتقدة دولة الاحتلال أن لديها ضوءً أخضرا من الموقف الأمريكي المعادي لحقوق شعبنا في إطار ما يسمى " بالصفقة العظمى"، إضافة إلى محاولات الاختراق الأخرى التي تجري مع بعض الدول العربية والإسلامية، الأمر الذي يتطلب فرض مقاطعة شاملة مع الاحتلال ودعم حركة المقاطعة الدولية "BDS " ، ومطالبة الأمم المتحدة بتنفيذ قرار الجمعية العامة القاضي بتوفير الحماية الدولية لشعبنا وتكليفها الأمين العام للأمم المتحدة للمتابعة ووضع آليات عملية لتحقيق الحماية التي لم يتم تحقيقها حتى الآن.

 

وأدانت اللجنة التنفيذية في بيانها، الانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة، بما في ذلك سياسة التهويد والتمييز العنصري والتطهير العرقي وعمليات القتل المتعمد والممنهج ومواصلة حصار المدينة المقدسة وعزلها عن محيطها وصولا الى تهويدها وإفراغها من سكانها الأصليين، كما ولفتت إلى عدوان الاحتلال المتواصل بحق الشخصيات المقدسية الوطنية، والذي شمل اعتقالهم وتقييد حركتهم واقتحام منازلهم وحظر تواصلهم مع قيادات ومؤسسات دولة فلسطين، ووصفت هذا العدوان بالهمجي وغير المسؤول والمنافي لجميع الأعراف الدولية والإنسانية.

 

وحول التصريحات الرسمية المتعلقة بنية أستراليا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، دعت اللجنة التنفيذية الحكومة الاسترالية الى وقف سياسة التساوق مع الموقف الامريكي المعادي لحقوق شعبنا، وعدم اتخاذ هذه الخطوة اللامسؤولة والخطيرة والمستفزة والتي من شأنها ضرب مكانة استراليا ومصالحها في العالم أجمع وعلى وجه الخصوص العالميين العربي والإسلامي، ودعت الدول العربية والإسلامية إلى تنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية بهذا الخصوص بما فيها قطع علاقاتها كافة مع استراليا إذا ما اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، وطالبت اندونيسيا بعدم توقيع اتفاقيات التجارة الحرة معها، ودعت الدول الأخرى التي تربطها باستراليا علاقات اقتصادية الى وقفها الى حين التزام استراليا بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بفلسطين وخاصة القدس الشرقية عاصمة فلسطين الأبدية.

 

كما تابعت اللجنة أيضا، تنفيذ قرارات المجلس المركزي حول العلاقة مع الولايات المتحدة وإسرائيل ، وملف المصالحة الوطنية، مؤكدة على ضرورة اتخاذ خطوات حقيقية لإنهاء الانقسام المأساوي فورا، ورفع الحصار عن قطاع غزة، والارتقاء بالعمل السياسي لمستوى التحدي الوجودي الذي يواجه القضية الفلسطينية برمتها.