لهذا قنوات الإخوان تهاجم الوزيرة ومؤتمر التنوع البيولوجي

(المؤتمر البيئي .. مؤتمر مالوش أي ستين لازمة) .. بهذه الجملة التهكمية المفتقرة لأبجديات الحديث عن مؤتمر دولي عجزت حتى عن ذكر إسم المؤتمر، بدأ التقرير الذي عرض أثناء حلقة السبت 17 نوفمبر الجاري لبرنامج مصر النهاردة المذاع عبر فضائية مكملين - تبث من تركيا - إحدى الفضائيات الناطقة بلسان جماعة الإخوان، فبعد أن تحدث مقدم البرنامج المذيع محمد ناصر مهاجماً ووزيرة البيئة المصرية د.ياسمين فؤاد، لتصريحها الذي أدلت به خلال إفتتاح مؤتمر التنوع البيولوجي المنعقد بشرم الشيخ و كان مفاده تقديم الشكر للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

و بعد أن أوسع الوزيرة بالغمز و اللمز متجاهلاً الحديث عن المؤتمر متمسكاً بمنهجه الهجومي فقط على الدولة المصرية بدون أدنى حد من اللباقة أو الأدب، صرخ محمد ناصر المدعي الإطلاع أمام العدسات التليفزيونية بأن مؤتمر التنوع البيولوجي لا يعني شيئاً و أن الوزيرة ياسمين فؤاد لا تعي شيئاً، كال محمد ناصر خلال فقرة حديثه عن المؤتمر كعادته سهام الإنتقاد لمصر و لمؤتمر دولي ينعقد تحت مظلة الأمم المتحدة على الأراضي المصرية مستعيناً بحقد على نجاح حقيقي يتحقق بإستضافة المؤتمر على أرض شرم الشيخ، و بلا أي شرح لمفهوم المؤتمر و دلالاته كانت الوزيرة ياسمين فؤاد هي الهدف الذي أطلق عليه محمد ناصر كل سهامه بعدما لم يجد في قاموسه الثقافي المصطنع ما يؤهلله للحديث عن المؤتمر الذي لم يكد يعرف حتى إسمه.

 

وكعادته لم يفت محمد ناصر أن يهاجم الرئيس عبدالفتاح السيسي، محاولاً كعادته أيضاً أن يقلل و يسفه من أي خطوة على طريق نجاح يسعى السيسي لإجتيازها، فعرض عبر برنامجه جزء من كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أثناء إفتتاح مؤتمر التنوع البيولوجي و التي أكد خلالها الرئيس على مدى إحترام مصر و شعبها عبر التاريخ للبيئة مستشهداً بالنصوص المصرية القديمة، و هو بالقطع أمر حقيقي ثابت و مؤرخ و لكن و على ما يبدو لم يمر على محمد ناصر.

 

ولكي يكتمل وابل الهجوم على مصر إستكمل محمد ناصر مع ضيفه في فقرة تتحدث عن الصحافة الإسرائيلية الحديث عن المؤتمر، ليكمل ضيفه الذي يقدمه على أنه خبير و متخصص في الشأن العبري مسلسل التغييب و هو يتحدث عن كونه مجرد مؤتمر بيئي يأتي في إطار التطبيع.

 

أتفهم جيداً مدى الحقد و الغل الذي يحمله محمد ناصر و من خلفه و من يدعموه و يمولوا حلقاته، و لكن أن يصل الأمر لمثل هذا الحد من الإبتزال و التغييب و ال لا قدرة حتى على الوعي لتفنيد الأمور فيجب أن أضع أمام القارئ هذه الحقائق.
د.ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية و القادمة من إدارة التعاون الدولي بالوزارة نجحت بكل المعايير هي و فريق عملها و فريق عمل وزارة الخارجية في أن تستضيف مصر مؤتمر التنوع البيولوجي على أراضيها في دورته 14 و هو ما كانت تلهث ورائه الدولة التي يبث منها محمد ناصر برنامجه و له أن يسأل عن مدى التنازلات و الإغراءات التي حاولت تركيا تقديمها للأمم المتحدة لتحظى بتنظيم المؤتمر على أراضيها و لكنها فشلت.

أن تشكر الوزيرة د. ياسمين فؤاد الرئيس السيسي، هو أقل ما يمكن أن تقدمه لرئيس حرص على التواجد و دعم أهم مؤتمر بيئي عالمي و هو أيضاً ما فعلته د. كريستيانا بالمر السكرتيرة التنفيذية للإتفاقية حينما قالت نصاً أمام العالم أجمع أنها تشكر فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، و هو ما أغفلته يا مذيع قناة مكملين خلال حلقة برنامجك.

 

أن يتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن إحترام مصر منذ القدم للبيئة فهو أمر و تاريخ و جذور و تقاليد وطقوس، وأن تقابل ذلك بالتهكم عبر برنامجكم فهو ينسف تلك الثقافة التي تدعيها أو بالأحرى فإنه يؤكد مدى إدعاء محمد ناصر للثقافة فبنظرة سريعة على التاريخ المصري القديم ستعرف كيف كان الشعب المصري يحترم بيئته و يقدس نهر النيل.

 

أما بالنسبة لضيفك المدعي الخبرة بالشئون الإسرائيلية فأحمد الله أنني أحد المشاركيين في تغطية فاعليات المؤتمر لأوضح لك أن الموافقة على مشاركتي بالمؤتمر جاءت عبر الأمم المتحدة و ليس بدعوة من وزارة البيئة أو الحكومة المصرية فالمؤتمر تستضيفه مصر تحت مظلة الأمم المتحدة المسئولة عن إرسال الدعوات للوفود و الدول المشاركة التي هي 196 دولة، وعليه فإن المشاركة الإسرائيلية بالمؤتمر المسئول عنها الأمم المتحدة، و أما عن تداولك لصورة وزير البيئة الإسرائيلي و نائبه و هو يزرع شجر زيتون في حديقة السلام بشرم الشيخ ضمن وفود الدول المشاركة بالمؤتمر أؤكد لك يا جهبذ الإعلام الإخواني أن ما يحدث يؤكد على قوة مصر فعلاقات الدولة المصرية بالدول كافة علاقات علنية و ليست كتلك العلاقات التي تنشأها الدولة التي تبث سمومك من أراضيها و لو تملك من الشجاعة فلتعرض على المشاهدين المناورات العسكرية المشتركة بين تركيا و إسرائيل و هي ليست بالبعيدة.

 

و أخيراً أدعوك أن تفخر بإستضافة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي على غرار فخر الوزيرة ياسمين فؤاد و أن تعرض الحقائق بلا مواربة و ألا يظل حقدك و حقد من خلفك يغشي أعينكم و يعميكم أن تروا و تصدقوا مكانة مصر و نجاحاتها.