خصلة شعر رسول الله تصل الجزائر.. و«شيخ مشايخ الطريقة الشبراوية» يحضر غسلها

شارك المهندس محمد عبدالخالق الشبراوي، شيخ مشايخ الطريقة الشبراوية، تزامنا مع الإحتفالات بمولد نبي الرحمة رسول الله سيدنا محمد، في مؤتمر الصوفية بالجزائر الذي نظمته الطريقة القادرية تحت رعاية الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة.

وشهدت الجزائر على مدار ثلاث أيام استقبال خصلة من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم قادمة من العراق وتم غسلها في وجود الشيخ لأحسن الحسيني شيخ الطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا.

هذا إضافة إلى إلقاء وفود الطرق الصوفية المشاركة بالمؤتمر كلماتها في قاعة المؤتمرات بجنوب الجزائر فقد شارك في المؤتمر قرابة 65 شخصية صوفية على مستوى العالم.

وكانت مشاركة الشيخ الشبراوي هي المشاركة المصرية في المؤتمر والذي أعرب خلال كلمته عن بالغ تقديره لدولة الجزائر شعباً و حكومة وخصوصاً أهل مدينة ورقلة بجنوب الجزائر التي شهدت الإحتفالات.

وننشر نص كلمة المهندس محمد عبدالخالق الشبراوي شيخ مشايخ الطريقة الشبراوية.

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه ثقتى,,,,

الحمد لله الذى بنعمته تتم الأعمال الصالحات, والصلاة والسلام على حضرة يعسوب الأرواح سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه, صلاة تنجينا ببركتها والأمة الإسلامية من كل ضيق وكرب, وننال بفضلها الصحبة والقرب على حوض المصطفى صلى الله عليه وسلم يوم اللقاء المحمود. اللهم آمين.

السادة الأفاضل أهل الصدق واليقين والإخلاص فى محبة الله وحضرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولياء الله الصالحين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إن هذا المؤتمر النورانى الذى جمعنا تحت معانى الحب وأطواره, غرس فى الفؤاد نور المعرفة الإلهية, من نتاج ثمار أهل الطريق الذى لم يكن همهم فى المساء إلا الفكر, وفى الصباح الذكر, والحب فى الله أساس معاملاتهم, والشوق إلى الله مركبهم, والعلم سلاحهم, وذكر الله أنيسهم, فأصبحوا رجالاً صدقوا ماعاهدوا الله عليه.

ونحن فى هذا المقام الطاهر نخاطب أنفسنا وجميع الصوفية فى كل مكان, أن يكون أعلام الطريق لنا قدوة فى القول والعمل, ونشغل أنفسنا بالعلم النافع, والعمل بمنطق الثواب, وبالحق قائلين وفاعلين, وبمكارم الأخلاق سائرين, متبعين لا مبتدعين, لنكون أقرب لأهل اليقين, ومن منهل الحبيب نشرب ونطرب, وفى حب المولى عز وجل نرغب, وللطريق المستقيم نقتفى الأثر القويم فى نهج أسيادنا مشايخ الطريق على قدم حضرة النبى العظيم, صاحب الفيض العميم.

فاللهم اجعلنا جميعاً من المستمسكين بشريعتك المرضية, واجمع شمل الأمة الإسلامية, واكفنا شرور أعدائنا, واحفظنا وبلادنا من كل شر, وأفض علينا وبلادنا كل خير وبركة وصلى الله على حضرة سيدنا محمد النبى الأمى وعلى آله وصحبه وسلم.

وكل عام وحضراتكم بخير.