الفنان حسن عيد لـ«الديار» : الفن هو الحل الأمثل لمواجهة سرطان الأخلاق والتحرش
لازلنا نواصل حملتنا فى مواجهة ظاهرة التحرش ومناقشتها مع عدد من نجوم الفن والغناء حول أسلوب مواجهتها وكيفية تطبيق القانون وهل الفن غاب دوره في صد هذه الظاهرة.
"بوابة الديار" تحاور النجم حسن عيد، الذي فتح قلبه وتحدث بصراحة حول الظاهرة ومدى اختلافها عن دول أوروبا.
ويعد الفنان "حسن عيد" من أبرز الفنانين الشباب الموجودين علي الساحة الفنية ما بين السينما والتلفزيون والتي من أبرزها "فرح العمدة"، "آدم وجميلة"، "عمارة رشدى"، مسلسل "يونس ولد فضه"، فيلم "أسد سيناء"، مسلسل "شطرنج"، مسلسل "الحلال".
من الواضح أن تلك المشكلة ما زالت مستمرة حتى الآن وأنهم لا يدركون الآثار السلبية التي يتركها التحرش الجنسي على ضحية تحرشهم، من آثار سلبية نفسيًا وربما جسديًا، مع العلم أنه يوجد الكثير من المتحرشين الذين لا يدركون أنهم متحرشون حتي وقد يري البعض ان التحرش، وإلى نص الحوار...
- في البداية يرى بعض الأشخاص من المتحرشين في المجتمعات أن التحرش الجنسي وسيلة ترفيهية للتخفيف.. فما رايك؟
-- أريد أن أشير إلي أن مشكلة التحرش هي مشكلة خطيرة وواسعة الانتشار في مجتمعنا ومعظم الناس لا يدركون أن أفضل طريقة لوقف التحرش الجنسي هي خلق الوعي والتنفيذ، فمعظم النساء يتجاهلون التحرش بسبب الخوف ولوم المرأة والعار، فيجب مواجهة المتحرش بقوة لكسر حاجز الخوف والصمت وحصول المرأة على أقصى درجات الدعم ويجب كتابة سياسة ضد التحرش الجنسي وتنفيذها والأهم هو دعم المجتمع لها.
- هل برأيك أن ظاهرة التحرش اصبحت منتشرة في المجتمع العربي وهناك أطفال مراهقون متحرشون، ينظرون إلى التحرش إلى أنه نوع من أنواع الرجولة؟؟
-- التحرش ظاهرة منتشرة في جميع الدول ليست مصر فقط والسبب ليست الملابس وترجع للتربية والثقافة لكنها زادت الفترة السابقة في مصر جدا وانتشر الدول العربية أيضا في العموم وهذا يرجع لأسباب علي سبيل المثال؛ نحن كمجتمعات عربية فإن نسبة الكبت الجنسي المنتشر عندنا كأطفال ونحن صغار باعتباره نوع من التربية التي نربيها لأولادنا يؤثر سلبا ولن أقول أن الملابس سببا لذلك لكننا اعتدنا الظهور أمام الناس بشكل ومن وراهم بشكل آخر.
طبعا ظاهرة التحرش منتشرة جدا في الشوارع وهذا الموضوع يسبب ضيق شديد لي حيث أشعر باستياء تجاهه ومن فترة كانت الفتاة المحترمة ليس مشروطا أن يكون شكلها أو ملابسها سببا للتحرش، حتي لو وكانت ترتدي حجاب أو نقاب هي أيضا تتعرض للتحرش وهذا دليل علي أن الأخلاق لا ترتبط بالملابس أبدا.
- برأيك هل هناك فرق بين التحرش في الدول الأوروبية والتحرش في الدول العربية؟
-- هناك أيضا مشكلة أخرى مهمة جدا أريد أن أتحدث عنها نحن كمجتمعات عربية مقتنعين أن الدول الأوروبية خارجة عن القانون وانتشار زينه فيها أمر عادي هذا ليس صحيح إطلاقا، أنا أول ما نزلت في الدول الأوروبية عندما سافرت لإحدى الدول الأوروبية، نزلت في مكان اسمه تايم سكوير وهو مكان مزدحم جدا ولاحظت أن كل شخص يقول لك أنت حر فيها لكن لا يستطيع أحد أن يفعل لك شيئا خارجه أو يتحرش بسيدة فهناك احترام للدين جدا ويطبقونه بثقافة واحتراف ورأيت التزاما عند الأوروبيين لم أ أشاهده عند كثير من المصريين.
فمثلا انزلي ميدان العتبة لن تستطيعي أن تسيري فيه ولابد وأن تتعرض للتحرش إذا لم يكن جسدي يكون لفظيا لكن أنا عشان أنزل مكان في أوروبا مثل طقم سكر سكوير نظرة العين بحساب لا أحد يجرؤ أن ينظر لشخص.
- وماذا عن غياب دور الفن في توعية الناس وأنه يكون صوت الشعب ضد التحرش ؟
-- الفنانة بشري لها فيلم كان يتحدث عن التحرش والدور الفني له دور مهم جدا وقوي نحو التحرش والتحرش كي يتم معالجته لابد من تطبيق القانون لايمكن أن نوجه رسالة العلاج بالقانون عن طريق حبس أو إعدام.
- لكن فيلم 787 كان سنة 2010 وهو آخر فيلم تحدث عن التحرش أي منذ أكثر من 9 سنوات هل هذا كاف؟؟
-- بالطبع ليس كافي لكن أهم شئ أن المنتج والفنان اللى يقتنع بالفكرة بعيدا عن التجارة ومكسبه المادي ودور الفنانين أن تطلب جميع الموضوعات المهمة لتحسين المجتمع.
- ما رأيك في الفن وما يقدمه من أعمال من جهة والنقابة وتدخلها في الحرية الشخصية مثل فستان رانيا يوسف؟
-- اولا: الفن هو مرآة الواقع وكل الأعمال التي تقدم حاليا بنسبة كبيرة تمثل الواقع لكن حتي الآن هناك مواضيع لاتقدم كثيرا فى الواقع المصرى ولايتم التطرق لها.
ثانيا: النقابة من حقها أن تدافع عن فنانيها فى أى حال من الأحوال وتعلمت شئ في حياتى أنني أترك كل إنسان وشأنه ولا أتدخل فى شؤونه؛ لأنه يعلم الصح من الخطأ ورب العرش هو من يحاسبه.
- أين الرقابة وتاثيرها علي المحتوي؟
-- الرقابة دورها رئيسي لأن هناك موضوعات لا يمكنها أن تتقدم بانتهاج الحرية التي في أوروبا لأننا كعرب نتأثر بالسلبيات أكثر من الإيجابيات.
- هناك فجوة الآن بين الفنان والمواطن الذي أصبح يكره الفنان بدلا ما كان يمجده؟
-- لا، المواطن مازال يمجد الفنان المحترم الذي يستفيد منه ويوجه رسالة من خلال عمله لكن الفنان الذي يفعل عكس ذلك لا يقوم به ولكن هناك فجوة بينه وبين المواطن أو المشاهد.
- هناك حالة من الغليان في الوسط الفني الآن، والجميع يتوقع أن صناعة الدراما بمصر في طريقها إلى التوقف التام بسبب تقلص عدد مسلسلات رمضان القادم ووصولها إلى حوالى 15 مسلسلا وإن كان هذا الرقم حقيقي؟
-- أحب أقول أنه برغم كل اليأس المنتشر عند اغلب القائمين على الدراما بقول أن المسلسلات لن يكونوا ١٥ مسلسل وكل مايقال وأن والخوف أعلى الصناعة بشكل خاطئ أنا متفائل جدا والأيام ستثبت أن التوكل والسعي على الله هما أهم الأشياء.
كما أريد التوضيح بأنه فعلا خلال الفترة الاخيرة بدأت أفهم الفن بشكل صحيح وبدأت اختار الأعمال بعناية جدا ورفضت أكثرمن ٤ أعمال سينمائية لن تضيف لي أي جديد والقادم سيكون محسوبا علي سواء اختيارك للمنتج الفاهم لدور الفنان وشركة إنتاج لها هدف سام ومخرج واع وورق يضيف رسالة.
