جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

مذكرات السادات ترد على أكاذيب حرب الغفران

الرئيس السادات و نائب رئيس الجمهورية
دعاء عز العرب -

قال الرئيس محمد أنور السادات في مذكراته في الساعة الثانية و هي اشارة عبور الطيران و قد كان عدد الطائرات التي شاركت في العمليات 222 طائرة سرعتها فوق سرعة الصوت انتهت من ضربتها الاولي في ثلث ساعة بالضبط فقدنا فيها خمس طائرات فقط كما فقد فيها اخي الطيار الشهيد عاطف الذي هو في منزلة ابني لانني انا الذي ربيته و لكنهم اخفوا عني حينذاك نبأ استشهاد اخي، و نجحت ضربة الطيران نجاحا كاملا و مذهلا حسب التخطيط الذي وضعناه لها بنسبة 90% بخسائر لم تزد عن 2% عكس ما كان متوقع من خبراء الاتحاد السوفيتي.

فأذهلت اسرائيل و بل والعالم ايضا شرقه و غربه فقد ضربت مراكز القيادة و مراكز ادارة الطيران و مراكز ادارة الدفاع الجوي فقد حددت هذه الضربة مصير المعركة حيث فقدت اسرائيل توازنها بالكامل ليس للاربعة و عشرين ساعة فقط بل لاكثر من اربعة ايام كامله فقدت فيها السيطرة علي قواتها في سيناء و انقطع الاتصال كاملا بهذه القوات.

لقد استعاد سلاح الطيران المصري بهذه الضربه الاولي كل ما فقدناه في حرب 1956 و نكسة 1967 و مهدت الطريق امام قواتنا المسلحة بعد ذلك لتحقيق ذلك النصر الذي اعاد لقواتنا المسلحة و لشعبنا و لامتنا العربية الثقه الكاملة في نفسها وثقة العالم بنا و انهي الي الابد خرافة اسرائيل التي لا تهزم.

فعقب ضربة الطيران الاولي هنأت جميع القادة في غرفة العمليات و هنأت قائد الطيران الجنرال حسني مبارك و الذي طلبت اليه بعد ذلك ان ينزع ملابسه العسكرية ليرتدي الملابس المدنية لكي يعاونني في عملي كنائب لرئيس الجمهورية ، ثم قامت المدفاعية تزمجر بأكبر تركيز شهده العالم بعد معركة العلمين في الحرب الثانية اذا انطلقت قذائف اكثر من الفي مدفع لتقصف بدقة رائعة اهدافها و هكذا بدأت ملحمة 6 اكتوبر و الاداء الرائع للجندي المصري العربي اذ لم ينتظر جنودنا علي القناه امر العبور و انما كان مرور 222 طائرة مصرية علي ارتفاع منخفض يكاد يلمس رؤوسهم في وقت واحد كافيا لالهال حماسهم و مشاعرهم المكبوته منذ وقت طويل فأخذوا يسحبون زوارقهم الي مياه القناه من خلف الساتر و في حالة هستيرية اندفعوا يعبرون القناة و هم يصرخون ( الله اكبر).

اقرأ أيضا: