جريدة الديار
الإثنين 20 مايو 2024 03:29 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
التعمير والإسكان العقارية تطلق أحدث مشروعاتها التجارية ”The Gray” بالقاهرة الجديدة المراكز التكنولوجية تستقبل 7066 طلب من المواطنين لإستخراج شهادات التصالح على مخالفات البناء بالشرقية محافظ قنا يتابع تشغيل المرافق بمشروعات الصحة والاسعاف بقرى حياة كريمة مصر تنعى الرئيس الإيراني ووزير خارجيته توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين جامعة القاهرة ووزارة المالية لدعم البحث العلمي وبناء القدرات في مجال اقتصاديات الصحة عناوين إخبارية سريعة وخفيفة ومتنوعة عن صباح اليوم الاثنين تنبيهات ونصائح وتعليمات للمواطنين اليوم الاثنين حول حالة الطقس انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني للشهادة الإعدادية بالبحيرة بمادة الدراسات التليفزيون الإيراني يعلن وفاة الرئيس وجميع مرافقيه في حادث تحطم مروحيتهم في منطقة جبلية عرض ”ثورة الموريسكيين” لفرقة السنبلاوين على مسرح قصر ثقافة الزقازيق ”مختار”: كل الشكر والتقدير لوزيرة التضامن الاجتماعي علي جهود الوزارة المستمرة بنطاق الدقهلية غلق مخبز مخالف غير ملتزم بالاشتراطات الصحية بالجيزة

”احسبنا في وحدانية التقوي ”البابا يختتم اجتماعه بسلسلة صلوات

قداسةالبابا أثناء اجتماعه الأسبوعي امس
قداسةالبابا أثناء اجتماعه الأسبوعي امس

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء امس من كنيسة القديسين مار مرقس ومار لوقا بمنطقة المقطم، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.

وكَرَّمَ قداسة البابا الحاصلة على المركز الأول في كلية هندسة التخطيط العمراني فيرونيكا بيتر وهي من بنات كنيسة الرسولين مار مرقس ومار لوقا.

واختتم قداسته سلسلة "صلوات قصيرة قوية من القداس"، وتناول جزءًا من الأصحاح الأول في رسالة بطرس الرسول الثانية والأعداد (٥ - ١١)، مشيرًا إلى طِلبة قصيرة من الطِلبات التي ترفعها الكنيسة في القداس الغريغوري، وهي: "ونحن كلنا احسبنا في وحدانية التقوى"، وشرح أن التقوى هي أن يجعل الإنسان الله أمامه ليلًا ونهارًا، وأن الوحدانية هي أن نصير جميعنا واحدًا في خدمتنا وحياتنا، ولذلك في سر الإفخارستيا المسيح يُسلمنا جسده ودمه لكي تصير الكنيسة واحدة.

وأعطى قداسة البابا صورًا للوحدانية كالتالي:
١- صلاة القداس.
٢- فترات الأصوام.
٣- ليالي التسبحة.
٤- صلوات الأجبية.

ووضع قداسته علامات للإنسان الذي يسير في طريق التقوى، هي:
١- راضيًا وغير متذمر ويشعر بالخير، "لَيْسَ أَنِّي أَقُولُ مِنْ جِهَةِ احْتِيَاجٍ، فَإِنِّي قَدْ تَعَلَّمْتُ أَنْ أَكُونَ مُكْتَفِيًا بِمَا أَنَا فِيهِ. أَعْرِفُ أَنْ أَتَّضِعَ وَأَعْرِفُ أَيْضًا أَنْ أَسْتَفْضِلَ. فِي كُلِّ شَيْءٍ وَفِي جَمِيعِ الأَشْيَاءِ قَدْ تَدَرَّبْتُ أَنْ أَشْبَعَ وَأَنْ أَجُوعَ، وَأَنْ أَسْتَفْضِلَ وَأَنْ أَنْقُصَ" (في ٤: ١١، ١٢).

٢- فرحًا ومتهللًا بالروح في شتى نواحي حياته، "الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي ظُلْمَةٍ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا، وَالْجَالِسُونَ فِي كُورَةِ الْمَوْتِ وَظِلاَلِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ" (مت ٤: ١٦).

٣- مطمئنًا وليس لديه قلقًا أو همومًا، "أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي" (مز ٢٣: ٤).

٤- قلبه متسعًا، ويواجه مواقف الحياة بقلب متسعًا، ليس كالابن الأكبر في مَثَل الابن الضال، الذي عندما عَلِم بعودة أخيه لم يدخل البيت، "فَغَضِبَ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَدْخُلَ" (لو ١٥: ٢٨).

٥- محروسًا من عدو الخير، لأن الله يحافظ عليه ويحيطه بالملاك الحارس.

وشرح قداسة البابا أوجه التشابه بين التقوى والتجارة من خلال الآية "وَأَمَّا التَّقْوَى مَعَ الْقَنَاعَةِ فَهِيَ تِجَارَةٌ عَظِيمَةٌ" (١تي ٦: ٦)، كالتالي:
١- في التجارة يتم استخدام الموارد بطريقة صحيحة، "قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُمْ فَضِيلَةً، وَفِي الْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً، وَفِي الْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفًا، وَفِي التَّعَفُّفِ صَبْرًا، وَفِي الصَّبْرِ تَقْوَى" (٢بط ١: ٥، ٦)، وينبغي أن يستثمر الإنسان كل الفضائل التي لديه.

٢- في التجارة توجد مخاطرة، وإذا اعتمد الإنسان على الله تتكلل المخاطرة بالنجاح، "إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي، "فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا" (مت ١٦: ٢٤، ٢٥).

٣- في التجارة يوجد ربح، "وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولًا مِنْ أَجْلِ اسْمِي، يَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَيَرِثُ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ" (مت ١٩: ٢٩).

كما أشار قداسته إلى أصحاب التقوى المزيفة، حيث يكون الإنسان محبًا لذَاته، ويحيا غارقًا في الخطايا، "لكِنِ اعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ، لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ،... لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا" (٢تي ٣: ١ - ٥).

وأوصى قداسة البابا أن يعيش الإنسان في وحدانية التقوى من خلال:
١- سلوك المحبة الدائمة، وأن يحب الإنسان الآخر ولا يحب سلوكه الخاطئ، ويقدم المحبة الصافية والخالصة، "فَإِنَّ هذِهِ هِيَ مَحَبَّةُ اللهِ: أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ. وَوَصَايَاهُ لَيْسَتْ ثَقِيلَةً" (١يو ٥: ٣).

٢- وضع الأبدية والسماء هدفًا دائمًا أمام عينيه، "تَمَسَّكْ بِمَا عِنْدَكَ لِئَلاَّ يَأْخُذَ أَحَدٌ إِكْلِيلَكَ" (رؤ ٣: ١١).

٣- ممارسة وسائط النعمة على الدوام، من خلال الإنجيل والصلاة والأسرار، والحياة في التقوى، "فَرِحْتُ بِالْقَائِلِينَ لِي: «إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ نَذْهَبُ»" (مز ١٢٢: ١).

موضوعات متعلقة