جريدة الديار
الخميس 9 مايو 2024 01:06 صـ 29 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الكتبي : الامارات تبنت مبادرات كثيرة لحماية الصقور والطيور الجارحة

الكتيبي
الكتيبي

قال الصقار محمد جمعة بن عاطن الكتبي، إن دولة الإمارات تبنت العديد من المبادرات لحماية الصقور والطيور الجارحة الرئيسة من الأنواع المهددة بالانقراض والحفاظ عليها... واحدة من هذه المبادرات هي برنامج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لإطلاق الصقور.

يهدف هذا البرنامج إلى إعادة الصقور إلى بيئتها الطبيعية ومكان تكاثرها الأصلي. كما يوفر البرنامج فرص التكاثر واستكمال دورة حياة الصقور، وبالتالي يساهم في زيادة أعدادها في الطبيعة والمحافظة على رياضة الصيد بالصقور.

واضاف، أنه بفضل جهود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الاتحاد العالمي للصقارة وحماية الطيور المفترسة، تعززت مكانة الإمارات في حماية التراث والحفاظ على التوازن البيئي، وكذلك اهتمامها بالصيد والفروسية.

وقد نجحت الإمارات في تسجيل الصقارة في منظمة اليونسكو في العام 2010 وحصلت على اعتراف دولي بمكانتها كتراث ثقافي وإنساني، حيث استوفت كافة المعايير الدولية المطلوبة.

واشار محمد جمعة بن عاطن الكتبي، إلى ضرورة ربط الأجيال الجديدة بتراث الآباء والأجداد، بعد أن أصبح أبناؤنا أسرى الشاشات الذكية التي أخذت منهم الكثير من الجهد والوقت وأجبرتهم على الاستعباد لهذه الهواتف، مما جعلهم يبتعدون عن الطبيعة والعالم الحقيقي وتراث الأسلاف، مؤكدًا أن دولة الإمارات، ترغب في التأكيد على أن الرياضات التراثية، وبخاصة رياضة الصيد بالصقور، التي تربط بين الماضي والحاضر، وترسخ الروابط القوية مع الجذور، وتشكل جسرا قويا بين الأجيال، حيث يرتبط الأحفاد بالأجداد. نظرا لهذه الحقيقة، تولي القيادة الرشيدة اهتماما كبيرا بهذا النشاط التراثي، نظرا لدوره في تعزيز قيم المجتمع الإماراتي المبنية على المحبة والتعايش والتسامح.

ونوه عن أن الوالد المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان اراد أن تظل قيم التراث حاضرة ومتجذرة في المجتمع الإماراتي، خاصةً تلك التي تتعلق بعادات وتقاليد وأخلاق تورثها الأجيال السابقة، مثل رياضة الصيد بالصقور التي كان يتقنها ويعرف جيداً قواعدها وفنونها، وكان مرجعاً مهماً في هذا المجال.

وعلى هذا النهج أيضاً، سار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وعمل على نشر حب حفظ ورعاية الصقور واستمرارية رياضتها في الإمارات، حتى انتشرت هذه المبادرات في العديد من دول العالم واستفادت منها.