البحيرة: رغم ارتفاع الأسعار.. إقبال على شراء ”بابا نويل وشجرة الكريسماس وأكمنة وحملات تموينية بمراكز المحافظة

تستعد العديد من الأسر البحراوية على شراء مجسمات بابا نويل وشجرة الكريسماس، كما تنتشر الأضواء وعناقيد النور وتتزين المحال والمطاعم بمختلف الإكسسوارات، إيذانًا ببدء الاحتفال بأعياد الكريسماس وحلول عام ميلادي جديد.

وفى ايتاى البارود أكد صفوت غطاس تاجر هدايا واكسسوارات على عدم سفره لدولة الصين منذ فترة والتى كان يستورد منها هدايا الكريسماس ولعب الأطفال بسبب ارتفاع الدولار، مشيرا إلى اقتصاره على بيع الدباديب والقلوب الصغيرة التى يهتم بها العرسان وأنه يقوم بعمل شجرة كريسماس واحدة يضعها أمام المحل بعدما كان يقوم بشراء المئات لبيعها خلال أعياد الكريسماس .

من جانبها أكدت "نرمين محمد سعيد " طالبة جامعية أنها اعتادت كل عام شراء شجرة الكريسماس ايا كان سعرها وشراء بعض الهدايا لوالدتها ولاصحابها المسيحيات لأنها تشعر بسعادة بالغة عند تهنئتهم وتقديم الهدايا لهم وأضافت إلى أنها لا تستطيع الاستغناء عن الاحتفال بهذه المناسبة لأنها من العادات والتقاليد التي تربت عليها علشان تفرح زميلاتها وجيرانها المسيحيين".

واشار محمد عبداللطيف ، صاحب أحد محال الهدايا بدمنهور، أن دمى بابا نويل الشهيرة احتلت مقدمة هدايا عيد الميلاد، وتلاها شجرة الكريسماس الشهيرة بمختلف أحجامهما، مشيرًا أن أسعار الهدايا أغلى عن العام الماضي بنسبة 60% ففي بداية شهر ديسمبر من كل عام تستعد المحال التجارية بأجواء وطابع مختلف؛ لعرض زينة وهدايا رأس السنة من زي بابا نويل وشجر الكريسماس، ويقبل المشترون باختلاف الطبقات الاجتماعية لشراء الهدايا رغم ارتفاع الأسعار و تراوحت أسعار هدايا "بابا نويل" الحجم الصغير مابين 15 جنيهًا للمستورد، والحجم الأكبر 20 جنيهًا للمصري و25 جنيهًا للمستورد، و"بابا نويل" حجم وسط به إضاءة وأغاني وصل سعره إلي 45 جنيهًا، أما الحجم الأكبر وصل إلي 65 جنيهًا، وأخيرا أكبر حجم بـ 130 جنيهات.

وأضاف اسامة زياد ، صاحب محل اهالينا للهدايا بحوش عيسي، أنه لأول مرة الهدايا المصرية الخاصة برأس السنة مثل "بابا نويل وشجر الكريسمس" تظهر بالأسواق وسعرها في متناول الجميع، بينما أسعار الهدايا المستوردة تُعد أغلي هذا العام بينما تراوح سعر شجرة الكريسماس حجم صغير مابين 50 إلي 65 جنيهًا، ووصل سعر الحجم الأكبر إلي 100 جنيهاُ، وسعر "جرس شجر كريسماس" وصل إلي 20 جنيهًا، أما سعر "علب زينة صغيرة" وصل إلي 15 جنيهًا، و"طرطور بابا نويل" بـ 5 جنيهات، أما المضاء بأرقام 2019 بـ 10 جنيهات، والمضاف عليه وجه بابا نويل وصل إلي 20 جنيهًا. كما أوضح، أن الإقبال علي شراء الهدايا المصري والمستورد أقل من العام الماضي، ويعتبر إقبالًا متوسطًا هذا العام، وكان قد شهد العام الماضي إقبالا على شراء الهدايا المستوردة بسبب قلة جودة الخامات المصرية، ولذلك تم تفادي وتعديل هذا الخطأ لتستعيد الهدايا المصرية رونقها في السوق المصري.

وفي السياق ذاته بداية الأجهزة الأمنية بالبحيرة، برئاسة اللواء جمال الرشيدي مدير أمن البحيرة، برفع درجة الاستعداد والاستنفار الأمني مع اقتراب احتفالات أعياد الكريسماس، بمنع الإجازات والراحات للضباط والأفراد، مع انتشار الأكمنة بالطريق الصحراوي والدولي والزراعي، والمتابعة المستمرة من قبل مباحث التموين لشن حملات على محال الأسماك المدخنة، ومحال الجزارة وتوسيع دائرة الاشتباه مع نشر المتاريس بالشوارع الرئيسية والخلفية عند مداخل الكنائس والأديرة، ومخارجها والطرق المؤدية إليها، يمنع انتظار السيارات، والمواقف العشوائية والباعة الجائلين بالقرب من الشوارع لمرور الزائرين، وإحكام السيطرة حتى وصولهم لمدخل الكنيسة المزود ببوابة إلكترونية، مع انتشار خبراء المفرقعات، ونشر الأقوال الأمنية والمدرعات وسيارات الانتشار السريع للحفاظ على احتفالات الأخوة الأقباط.

وأكد اللواء جمال الرشيدي أنه تم التنسيق من نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة، والـ5 مدن الغربية، لتأمين الكنائس ومبنى المطرانية البحيرة، ومنطقة الأديرة بوادي النطرون، بنشر شباب الكشافة المتطوعين للخدمة فى مراقبة عمليات الدخول، مع تواجد بوابات إلكترونية ووضع كاميرات مراقبة داخل وخارج.

وشدد اللواء هشام امنه محافظ البحيرة علي الاجهزة التنفيذية بتواجد رؤساء وعناصر أجهزة النظافة في مواقعهم ومتابعة اعمال إنارة كافة الطرق المؤدية للكنائس وحولها وتشديد الرقابة على كافة الحدائق والملاهي العامة ، والتأكد من صلاحية الأختام بالمجازر والعمل على إصلاح أي أعطال بها والتأكد من صلاحيه اللحوم المعروضة وتكثيف الرقابة على الأسواق من خلال حملات مشتركة من الطب البيطري ومباحث التموين والصحة .

كما وجه بضرورة الإشراف على المخابز خلال عيد الميلاد للتأكد من توافر الخبز المدعم للمواطنين ، ورفع درجه الاستعداد بكافة المستشفيات والوحدات الصحية القروية لمواجهة أي حالات طارئة ،وكذلك بجميع نقاط الإسعاف وتوزيع سيارات الإسعاف على النقاط القريبة من تجمعات الكنائس ، والتأكد من عدم قطع التيار الكهربائي خلال أيام العيد خاصة بدور العبادة والكنائس ومراعاة انتظام المياه كذلك ، وتعيين خدمات مرورية والسيطرة على كافة الطرق المؤدية للكنائس ،و انتظام العمل بالمواقف بجميع مراكز المحافظة والتأكد من توافر سيارات الأجرة وكفايتها لنقل الركاب والإلتزام بخطوط السير والتعريفة المقررة وكذلك انتظام العمل بمشروع النقل الداخلي وزيادة فتراته لمواجهة التكدسات المتوقعة