جريدة الديار
السبت 1 يونيو 2024 08:07 صـ 24 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ذكرى وفاة الشيخ محمد الغزالي ” أديب الدعوة ”

في مثل هذا اليوم : 9 مارس 1996 وفاة الشيخ محمد الغزالي " أديب الدعوة "

حسب ما تقول الرواية أن الشيخ "محمد الغزالي" سمي بهذا الاسم تيمنا بالإمام "أبو حامد الغزالي" فلقد رأى والده في منامه الإمام الغزالي و قال له " أنه سوف ينجب ولدا و نصحه أن يسميه على اسمه "الغزالي" فما كان من الأب إلا أن عمل بما رآه في منامه .

▪️ولد الشيخ الغزالي في قرية نكلا العنب ، ايتاي البارود ، محافظة البحيرة بمصر في 22 سبتمبر 1917م .

▪️نشأ في أسرة "متدينة" ، و له خمسة اخوة ، فأتم حفظ القرآن بكتّاب القرية في العاشرة ، و يقول الإمام محمد الغزالي عن نفسه وقتئذ : “ كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي ، و أختم القرآن في تتابع صلواتي ، و قبل نومي ، وفي وحدتي ، و أذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي ، فقد كان القرآن مؤنسا في تلك الوحدة الموحشة ” .

▪️ومما لا شك فيه يعد الإمام الغزالي من أهم العلماء و المفكرين الإسلاميين ، كما يعد أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث و قد عُرف عنه تجديده في الفكر الإسلامي و كونه من " المناهضين للتشدد و الغلو في الدين " كما عُرف بأسلوبه الأدبي الرصين في الكتابة و اشتهر بلقب "أديب الدعوة"

▪️سببت إنتقادات الغزالي للأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي العديد من المشاكل له سواء أثناء إقامته في مصر أو في السعودية .

▪️إنضم في شبابه لجماعة الإخوان المسلمين و أعتقل مع من اعتقلوا بعد حلّ الجماعة سنة 1948، و أودع في معتقل الطّور .

▪️وبعد سنة 1952 نشب خلاف بين الغزالي و حسن الهضيبي ، مرشد جماعة الإخوان المسلمين وقتها ، خرج على إثره الغزالي من الجماعة .

▪️بعد حصوله على درجة العالمية سنة 1943 عمل إمامًا و خطيبًا في مسجد العتبة الخضراء ثم تدرّج في الوظائف حتى صار مفتشًا في المساجد ، ثم واعظًا بالأزهر ثم وكيلاً لقسم المساجد ، ثم مديرًا للمساجد ، ثم مديرًا للتدريب فمديرًا للدعوة و الإرشاد .

▪️وفي سنة 1971م أعير للمملكة العربية السعودية أستاذًا في جامعة أم القرى بمكة المكرمة ، و درّس في كلية الشريعة بقطر، وفي سنة 1981م ، عُيِّن وكيلاً لوزارة الأوقاف بمصر، كما تولى رئاسة المجلس العلمي لجامعة الأمير عبد القادر الجزائري الإسلامية بالجزائر لمدة خمس سنوات و كانت آخر مناصبه

من مؤلفاته :

السنة النبوية بين أهل الفقه و أهل الحديث ، عقيدة المسلم ، فقه السيرة ، كيف تفهم الإسلام ، هموم داعية ، سر تأخر العرب و المسلمين ، دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين ، خلق المسلم ، معركة المصحف ، مشكلات في طريق الحياة الإسلامية ، الإسلام المفترى عليه ، الإسلام و المناهج الاشتراكية ، الإسلام و الأوضاع الاقتصادية ، الإسلام و الاستبداد السياسي ، الإسلام و الطاقات المعطلة ، الاستعمار أحقاد و أطماع ، في موكب الدعوة ، التعصب و التسامح بين المسيحية و الإسلام ، حقيقة القومية العربية ، مع الله ، الحق المر ، قذائف الحق .. و الكثير من الأعمال الهامة حيث بلغت مؤلفاته أكثر من خمسين عملاً ، و كان لها تأثير قوي على الأمة الإسلامية كلها

توفي الشيخ الغزالي في 9 مارس 1996م في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول " الإسلام وتحديات العصر " ودفن بالبقيع بالمدينة المنورة ، حيث كان قد صرح قبل وفاته بأمنيته و هي أن يدفن هناك وقد حقق الله تعالى أمله و إستجاب لدعوته .