فادي سيدو يكتب: إسقاط

لا رغبة لي في شيء ..
أسمعُ مخالبها
تخدشُ ساقي المبتورة
حيث لا بد
من عصفورٍ في الأعلى
نسيَ الطيران و السرب
لا رغبة لي
و نصفي يتأرّجحُ
في الهواء الثقيل
و حيث بكاء الأطفال
على الطرف الآخر
و الساعة المشلولةُ تحدِّقُ بي
كصديقٍ قديم
لا رغبة لي في شيء ..
مثل سمكٍ يخلجُ
في الرمق الأخير
في سلّة مَن
يقتلون المَللَ بالصيد
أنا الشبكةُ المثقوبة
و سنّارة الروحِ الجارحة
أُطعِّمُعها بفُتاتٍ من حنين
كي ألتقط رغبتي في البكاء
في بلد غريبٍ
مع أغنية فيروز
حيث الشجر العاري
و الطفل شادي
لا رغبة لي في شيء
سوى أن يصمت
هذا العالم قليلاً
أن ينام هذا العالمُ قليلاً
أن أعود إلى الماء
و أستعيدَ من هذا السكونِ
رغباتي الدفينةَ
و مذاقاً حارّاً لحياتي الباردة ..