جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 12:42 صـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

محمد خليفة يكتب: أنتم من تصنعون التطرَّف والإرهاب في العالم !

محمد خليفة
محمد خليفة

عقب نشر الإساءات ضد نبي الإسلام وخاتم المرسلين صلي الله عليه وسلم في الصحف الفرنسية ... فرنسا تطالب الدول الإسلامية بعدم مقاطعة منتجاتها فوراً ، وماكرون يؤكد "لن نتراجع" ولهذا نقول لهم أنتم من تصنعون التطرّف والإرهاب في جميع دول العالم !

ومن خلال هذه السطور نقول لفرنسا : ما هذه العنجهية والكبرياء الذي نراه علي صفحات الصحف ووكالات الأنباء علي لسان رئيسكم ؟

ألم تخطأ فرنسا علي لسان رئيسها يمانويل ماكرون"؟

أليس من واجب الرئيس الفرنسي الإعتذار الفوري للمسلمين علي هذه الإساءات المتكررة ضد نبي الله وخاتم رسله؟

من حقنا كمسلمين أن ننادي دائما بعدم المساس بالثوابت الدينية أو برسولنا الكريم فالإسلام لا يعرف غير الوسطية ونبذ العنف ورفض الإرهاب ، فمن حقنا أن نغضب..وهنا اتوجه بكل الشكر والتقدير لموقف الكنيسة المصرية من رفضها لهذه الإساءات ضد نبي الرحمة ، وهذا عهدنا دائما بقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية..

ونعود الي التصريح الغريب والمثير والصادر في بيان وزارة الخارجية الفرنسية، مساء يوم السبت الماضي، الذي دعي فيه دول العالم الإسلامي إلى عدم مقاطعة المنتجات الفرنسية فورا، وكأنّ المسلمين يعملون عندهم ويأتمرون بأمرهم!

والأمر الأغرب استمرار الرئيس الفرنسي في بجاحته حين غرّد وقال " عبر حسابه على تويتر باللغة العربية: "لا شيء يجعلنا نتراجع أبداً. نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام. لا نقبل أبداً خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني. سنقف دوماً إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية كلام يناقد بعضه البعض، فكيف تحترم أوجه الخلاف بروح السلام وفي نفس الوقت تدعو الي الفتنة واشعال غضب المسلمين ضد فرنسا ثم نجدك تراوغ عبر بيان وزارة الخارجية الفرنسية بوقف دعوات مقاطعة المسلمين لشراء المنتجات الفرنسية فورا كما جاء بالبيان الذي نشرته الصحف!..

كفاكم سخرية بالدين الإسلامي، وكفاكم إستهتاراً بمواقف الشعوب الإسلامية، فالشعوب اقوي من الحكومات وهي صاحبة القرار الغاضب ضد ممارسات فرنسا وذيولها في دول الإتحاد الأوربي !

وكانت الدعوات التي أطلقها المسلمون على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة المنتجات الفرنسية قد أتت بثمارها في عدد من الدول العربية والإسلامية، على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تعهّد الخميس الماضي بـ"عدم التخلي عن رسوم كاريكاتير تسئ لرسول الله وخاتم المرسلين صلي الله عليه وسلم"، خلال حفل تأبين المدرس صامويل باتي الذي قتل في 16 أكتوبر الجاري.

واكتفت منظمة التعاون الإسلامي بالتنديد بالخطاب السياسي الرسمي الصادر عن بعض المسؤولين الفرنسيين الذي يسيء للعلاقات الفرنسية الإسلامية ويغذي مشاعر الكراهية من أجل مكاسب سياسية حزبية". .. الغريب أنَّ وزارة الخارجية الفرنسية، اعتبرت دعوات مقاطعة المنتجات الفرنسية في العديد من الدول بالشرق الأوسط "لا طائل منها"، فيما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه "لا شيء يجعلنا نتراجع أبداً"، وذلك وسط موجة من الغضب في المنطقة بعد تأييده نشر رسوم كاريكاتيرية لنبي الإسلام سيدنا محمد "ص" .

إذاً طالما أنّ دعوات المسلمين لا طائل منها فلماذا أصابكم الذعر من هذه الدعوة واصبحتم تهددون وتتوعدون؟!