جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 10:43 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
١٥١٣ مواطن تلقوا خدمات الكشف والعلاج بالمجان بقافلة السرو من صحة دمياط التنمية المحلية تتابع تنفيذ مبادرة حياة كريمة والجمهورية الجديدة مصر بتتبني بالمحافظات ..” أسوان” افتتاح استوديو المحتوى التعليمى الجديد بالتعاون مع اليونسكو وهواوى بالأكاديمية المهنية للمعلمين وزيرة التضامن: 60% من مرضى الإدمان يعيشون مع أسرهم دون اكتشاف الوالدين لتعاطي أبنائهم. وصول 8 شهداء لـ مستشفى «الأقصى» جراء قصف الاحتلال منزلًا بمخيم المغازي إصابة 9 أشخاص واحتراق منزل في مشاجرة بالفيوم ... بسبب خلافات الجيرة مصرع شاب في تصادم دراجة نارية بجرار زراعي في الوادي الجديد «القباج» تطلق مرحلة جديدة من حملة «أنت أقوى من المخدرات» للوعي بخطورة الإدمان 4 شهداء وعدد من المصابين جراء قصف الاحتلال لمنزل بمخيم المغازي سوريا.. انفجارات عنيفة تدوي في منطقة مطار حلب الدولي وزيرة التضامن: قضية المخدرات أصبحت خطرًا يُهدد السلم المجتمعي التفاصيل الكاملة لمصرع عروس وشابين بالقليوبية

ثقافة الحرب والسلام في العالم العربي

ثقافة الحرب والسلام في العالم العربي
ثقافة الحرب والسلام في العالم العربي

المتتبع للتاريخ العربي قديمه وحديثة يلاحظ أن واقعة الحرب شكَّلت سمة بارزه من سمات هذا التاريخ الذي رمى بثقله المأساوي على الإنسان العربي هذا طبقا لما ورد بمركز أبحاث السلام ، فلم تكن الحروب الخارجية التي مرَّت على شعوب المنطقة العربيه ،ومنذ طرد العرب من الأندلس وخروجهم المُذل منها ،إلى الحرب بين الفرس والعرب بقديمها وحديثها ،إلى حرب المغول وسقوط بغداد الأول عام 1258، والسقوط الثاني عام 2003 , إلى الإحتلال العثماني الذي دام أربعمائة عام ، ثم الحروب الأستعمارية التي قادتها أوروبا على الوطن العربي وصولاً للإحتلال الصهيوني لفلسطين والحرب العربية الاسرائيلية" المفتوحه " منذ عام ١٩٤٨.

لم تكن تلك الحروب الخارجية وحدها قد جعلت من الإنسان العربي يعيش مآسيها وويلاتها، بل كانت هناك حروب من نوع آخر أشد وطأة (ظلم ذوي القربى )بحروبهم الداخلية التي شُنت على الإنسان العربي ومارست السلطات الحاكمة عليه أبشع أنواع الإستبداد السياسي والديني والإجتماعي، فعلى الصعيد السياسي مثلاً لم يستطع العربي في كل تاريخه القديم والحديث أن يمارس شيء إسمه التدوال السلمي للسلطة ، حيث قامت الدولة العربية تاريخيا على ثلاثية (القبيلة - العقيدة - الغنيمة )حسب تعبير الجابري وحتى مع إختلاف التسميات،الأحزاب العربية المعاصرة هي قبائل محدَّثة، والحديث عن مفاعيل هذه الثلاثية على حياة الإنسان العربي ، وما افرزته من بنى سياسية وفكرية قديمة ومعاصرة، ودورها البارز في تشويه حياة هذا الإنسان وعرقلة نهضته و تقدمه ، حديث يطول، وسأختصر القول في هذا المقال للإشارة فقط إلى أن فرص السلام في العالم العربي تكاد تكون ضئيلة اليوم بسبب عوامل الإستبداد الداخلي والإستبداد الخارجي ممثلا بالتوحش الرأسمالي الذي لا يهمه من العالم العربي سوى نهب ثرواته وبقاء شعوبه ودوله تحت حالة من الفوات والتأخر التاريخي من أجل دوام سيطرته، ويبدو انه لامفر من إستمرار دفع ضرائب هذا التخلف و الإستبداد بأقسى الأشكال.

من هذه المقدمة البسيطة يبدو لي أن ثقافة السلام في العالم العربي، تعيش أزمة تاريخية مزمنة تضرب في العمق البناء الفكري والنفسي للإنسان العربي.

فأما آن الأوان لهذا الإنسان لأن يسعى لإختصار الزمن في محاولة للخروج إلى ثقافة السلام وممارستها التي تحتاج إلى جرأه لاتقل عن جرأة إعلان الحرب، وهل يتمكن هذا الإنسان من وقف الحرب والبدء بمشروع السلام ؟ ،لا أظن أن هناك إجابات جاهزة مطمئنة، ولكن يبقى الرهان قائماً على قدرة كل من الفاعلين الاجتماعيين مع نخبهم الثقافية والسياسية، وعلى سقف التاريخ ومشروطياته وإحتمالاته.

اقرأ أيضا الصراع https://www.eldyar.net/show237185