جريدة الديار
الخميس 18 أبريل 2024 10:51 صـ 9 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

متطلبات الولاء والإنتماء للوطن الشيخ إسماعيل الراوي

صور
صور

تحدث الشيخ إسماعيل الراوي وكيل وزارة أوقاف جنوب سيناء عن متطلبات الولاء والإنتماء للوطن مفهوم الإنتماء لغة الانتساب، يقال: انتمى فلان إلى فـلان إذا ارتفع إليه في النسب. ويشترك تعريف الانتماء اصطلاحاً مع التعريف اللغوي بأن كليهما انتساب، ويمكن تعريف الانتماء اصطلاحاً بصورة عامة بأنه الانتساب الحقيقي إلى أمر معين فكراً وتجسده الجوارح عملاً.

أما التعريف الخاص بالانتماء الوطني فهو: الانتساب الحقيقي من الفرد لوطنه فكراً والذي تجسده الجوارح عملاً. وآوضح الرواي بما أن الانتماء انتساب الفرد لوطن، فإن هذا ما يعبر عنه بالجنسية؛ لأنها تقوم على أساس فكـرة التبادل بين الفرد والدولة في الحقـوق والواجبات، ويغذي هذه الفكرة إحساس روحي لدى الفرد برغبته في الانتماء إلى وطنه، والانتماء للإسلام يذكي الانتماء للأوطان، فـلا ينكر الإسلام الوطنية التي هي حب الوطن، بل يؤكدها ويغذيها، ولكن بترشيدٍ كريم وبفهم راق، وبما يتفق مع منظومة المنهج الإسلامي بمفرداته التي يتكون منها.

وآشار الراوي وأن إنطلاقاً من هذا الواقع يمكن تعريف الانتماء الوطني بأنه: عملية انتساب الفرد لوطنه، متفاعلاً معه قولاً وعملاً، ومستعداً لنصرته والذود عنه بكل ما يملك. وهذا التعريف يشير إلى أن الانتماء أهم مقومات الوطنية التي يجب الاهتمام بتربيتها.

وقد سعى الإنسان منذ القدم إلى إصدار القوانين التي تحدد طبيعة انتمائه إلى المكان الذي ولد وعاش فيه، فكانت ممارسة الانتماء تابعة لطبيعة النظام ومنحه حقوق المواطنة للجميع ومدى حرص المواطنين على أداء واجباتهم وممارسة حقوقهم في الوطن الذي يعيشون فيه. والانتماء الوطني هو أحد دوائر الانتماء، والتوفيق بين الانتماءات من محبة الأسرة والعائلة ثم الجماعة ثم الوطن ثم الجماعة الكبرى في الإسلام، لا تلغي فيه الدرجة العليا ما دونها ولكن المنهي عنه التعصب والطائفية التي تؤدي إلى الفرقة والانقسام وتحرض على الظلم.

كما يبين الأدب أهمية الانتماء الوطني حيث أنه بمثابة ضمير داخلي يوجه الفرد ويرشده إلى ما فيه صالح وطنه، فكلما وجه الانتماء إلى الوطن توجيها سليماً كان ذلك عاملاً من عوامل بناء المجتمع. والإسلام أول من أرسى دعائم الانتماء للوطن وذلك عندما هاجر الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه من مكة إلى المدينة المنورة تاركين جميع ما يملكون من متاع وأموال فرارا بدينهم، فنظر إلي مكة وقال قولته المشهورة: (أَمَا وَاللَّهِ لأَخْرُجُ مِنْكِ، وَإِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكِ أَحَبُّ بِلادِ اللَّهِ إِلَيَّ وَأَكْرَمُهُ عَلَى اللَّهِ، وَلَوْلا أَنَّ أَهْلَكِ أَخْرَجُونِي مَا خَرَجْتُ) (المستدرك على الصحيحين)، وقال عز وجل: (قَاَلوُا وَمَاَ لَنَا أَلا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا…) (سورة البقرة ـ الآية 246)، فهذا يدل دلالة قاطعة علي أن الإنسان لديه ارتباط وثيق بالمكان الذي نشأ وشب فيه.

وذكر الراوي أن مفهوم الولاء لغة فهو من الولي أي القرب والدنـو، ويقال: بينهما ولاء أي: قرابة، والولي: ضد العدو وهو المحب والصديق والنصير، ووالى فلان فلاناً إذا أحبه، والولاء: ضد المِلْك، والولاية: النصرة. وعليه، فالولاء لغة يعني النصرة والمحبة. ومنه قوله تعالى: (أدْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) (سورة فصلت ـ الآية 34).

والولاء اصطلاحاً: يشترك مع المعنى اللغوي بأن كليهما يعني القرب والحب والنصرة والصداقة، ويمكن تعريف الولاء بمفهومه العام بأنه مشاعر الفرد وأحاسيسه الإيجابية بالمحبة والنصرة تجاه موضوع معين. أما الولاء بمفهومه الخاص وهو الولاء للوطن: فهو المشاعر والأحاسيس الإيجابية بالمحبة والنصرة تجاه الوطن.

وذكر الراوي أن الولاء للوطن كلي لمجموعة ولاءات فرعية، تُقسم إلى ثلاثة أنواع، وفي كل قسم مجموعة من المظاهر، وفيما يأتي بيانها نسأل الله أن يديم الوحدة والخير والرخاء والأمن والآمان والسلام لوطننا مصر وسائر بلاد المسلمين .

الديار | لجنة تلقي طلبات المرشحين لمجلس النواب في الدائرة الأولى بجنوب سيناء تستبعد إثتين

بوابة الحكومة المصرية_ليلى علوى_بهجت صابر_Bank misr_ليفربول ضد آرسنال_عارفة عبد الرسول_Tansik_تقليل الإغتراب_تنسيق الازهر2020_تقليل الإغتراب للمرحلة الثالثة 2020