جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 08:28 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تعرف علي تاريخ كنيسة سانت كاتريين بالإسكندرية لها طراز فني ومعماري ويصيبها الإهمال

جسد القديسه
جسد القديسه

الإسكندرية ،مدينة الحضارات ، ذات الطابع اليوناني الروماني ، برزت مكانتها كمدينة دينية في العصر القبطي فكانت الكرسي الرسولي الثاني بين الكراسي الرسولية الخمسة العالمية ( روما – اسكندرية – القسطنطينية – إنطاكية – أورشليم) ،

وإن تغير ترتيبها في بعض الفترات الي المرتبة الثالثة إلا أنها ظلت هي منبع الثقافة والحضارة المسيحية في العالم أجمع، فهي من علمت العالم الرهبنة ونشرها القديس الأب الأنبا اثناسيوس حامي الإيمان المسيحي في الغرب الأوربي، وهي من وضعت في العالم ركائز علم اللاهوت من خلال مدرستها اللاهوتية الشهيرة وآباؤها الأوائل ، وكذلك كان لها طابع خاص في كنائسها القبطية من الناحية المعمارية والفنية فيما عرف بالفن القبطي. عرفت مصر عدة طرز معمارية للكنائس استمدت من العمارة البيزنطية إلا أنها صبغت بالطابع القبطي مما أظهر التأثير القبطي في كثير من العمارة الكنسية ومن أشهر تلك الطرز المعمارية " الطراز البازيليكي".و هو طراز معماري روماني كان منتشرا في المنشآت التجارية الرومانية في القرون الميلادية الثلاثة الأولي ثم انتقل في عصر الدولة البيزنطية إلي العمارة الكنسية. والطراز البازيلكي عبارة عن مساحة مستطيلة متعددة الأروقة المتوازية غالبا تتكون من ثلاث أروقة وأحيانا من خمسة أو أكثر ، ويعتبر الرواق الأوسط هو الأكثر اتساعا والأعلى من الرواقيين الجانبيين ويغطي تلك الأروقة القباب المختلفة والتي تنتهي بحنية في الصدرة الشرقية لتكون الهيكل المقدس . اختلف العلماء حول أصل الطراز البازيلكي في مصر ، فالبعض ذهب انه استمد من قاعة الاحتفالات للملك تحتمس الثالث في معبد الكرنك ، وآخرين ذهبوا الى انه مزيج بين قاعة الاحتفالات تلك وبين العمارة البازيلكية للكنائس البيزنطية ، اي دمج بين الحضارة الفرعونية والبيزنطية ليعطي لنا الطابع القبطي المميز للكنيسة القبطية. القديسة السكندرية سانت كاترين ولدت القديسة كاترين في الإسكندرية من أبويين مسيحيين ثريين وربتها والدتها علي محبة المسيح بعد استشهاد أبيها في الجيش الروماني في الحرب مع الفرس، وعندما بلغت من العمر 18 عاما كانت قد درست الفلسفة واللاهوت إلا أنها لم تعتمد ، وفي أحد الليالي ظهرت لها السيدة العذراء حاملة علي يدها طفلها السيد المسيح وطلبت منه أن يقبل القديسة فرفض فقامت علي التو القديسة كاترين واعتمدت. في عام 307م زار الإسكندرية القيصر مكسيمانوس الثاني وكان كارها للمسيحية والمسيحيين ، فأعلن منشورا بإعادة الشعائر الوثنية في المدينة وعلي المسيحيين تقديم القرابين للآلهة و إلا سينالهم العذاب ، غضبت القديسة كاترين من المنشور واخترقت محفل القيصر وسط كبار رجال البلاط وجاهرت بإيمانه وجادلته بحكمة وفلسفة شديدة مما أثار إعجابه بحكمتها وجمالها ، فأمر أن يحضر كبار فلاسفة الوثنيين ليناظروا القديسة وبالفعل حدثت المناظرة التي انتهت بشهادة الفلاسفة ببراعة القديسة وإعلان إيمانهم بالمسيحية مما آثار القيصر وأمر بإيداعهم آتون النار في عام 307م لينالوا أكليل الشهادة . ثم حاول القيصر استمالة القديسة بقصره وإغرائها بالزواج منها ، إلا أنها قاومت وثبتت علي إيمانها فأمر بتعذيبها عذابات كثيرة ووضعها علي عجلة بها مسامير ليقطع جسدها واستحملت القديسة حتي أعجبت بها زوجة القيصر فآمنت بالمسيح بسبب إيمان القديسة القوي ،فأمر القيصر بقطع رأس زوجته ثم قطع رأس القديسة كاترين لذلك ترسم دائما القديسة كاترين علي رأسها التاج ليذكرنا بنسبها إلي عائلتها الثرية بالإسكندرية ، ثم نري بالصورة كتب بجوارها رمزا إلي فلسفتها وحكمتها ، وفي يدها سعفة (نخيل) رمز لانتصارها بالإيمان ومقاومتها لكل الإغراءات والعذابات التي لاقتها حتي نالت أكليل الشهادة، وفي جانب الصورة العجلة ذات المسامير رمز لآلة التعذيب التي تعذبت بها. ويروي أن راهب رأي رؤية أن الملائكة يحملون الجسد المشع نورا ويضع علي جبل سيناء فصعد الي هناك ووجد الجسد وبني الدير وحفظ به. كنيسة القديسة سانت كاترين تقع بالمنشية الصغري بالإسكندرية، بنيت الكنيسة الحالية عام 1852م في العصر العثماني علي أنقاض كنيستين الأولي بنيت عام 1632م وكانت مخصصة لرهبان الفرنسسكان بالأراضي المقدسة ، ثم تهدمت ومنح محمد علي باشا للرهبان قطعة أرض أوسع بنيت عليها الكنيسة عام 1842م ولكنها تهدمت وقامت علي أنقاضها الكنيسة الحالية في عام 1852م، وسميت علي اسم القديسة كاترين ودفن بها آخر ملوك ايطاليا الملك إيمانويل فيكتور ( 1869-1947م) لذا يقام بالكنيسة كل أسبوع قداسا باللغة الإيطالية.

تخطيط الكنيسة يظهر الطراز البازيلكي بشكل واضح لكنيسة سانت كاترين ، ولهذا يعود الأهمية التاريخية والمعمارية والفنية للكنيسة حيث يظهر بواجهتها سمات عصر الباروك ( هو مصطلح معناه الحرفي شكل غير متناسق معوج ظهر هذا الفن في روما في أواخر القرن 16 الميلادي) والركوكو ( كلمة فرنسية تعني صدفة او محارة غير منظمة الشكل ظهر هذا الفن بشكل خاص في ألمانيا وفرنسا في نهاية القرن 18 الميلادي وانتهي من فرنسا بعد الثورة الفرنسية)

وهو ما يزين واجهتها من زخارف وتفاصيل تجعلها من الكنائس النادرة معماريا وفنيا في الإسكندرية.

الوصف الخارجي للكنيسة

لها بوابة حديدية رئيسة تتكون من أربع ضلف حديدية تطل علي الشارع الرئيس المسمي بشارع سانت كاترين بالمنشية ، وتزين البوابة المصبعات الحديدية ويتوجها اشكال من الصلبان. يلي البوابة ممر طويل يفضي إلي ساحة مستطيلة شاسعة تتوسطها قاعدة مربعة رخامية تحمل فوقها الصليب وهو يقابل الواجهة الرئيسية الغربية لكنيسة سانت كاترين ، وعلي يمين الكنيسة المبني الاداري وعلي يسارها المدرسة الملحقة بها وهي أبنية حديثة. الواجهة الرئيسية تنقسم الواجهة الرئيسية إلي جزئين سفلي و علوى :الجزء السفلي مرتكز علي أربع دعامات وعرضه 27م تقريبا ، يتقدمه أربع أزواج من الأعمدة علي قاعدة مربعة وتنتهي الأعمدة بتاج ايوان ( هو علي شكل لفائف ويرجع اسمه الي الايوانيين سكان شبه جزيرة اليونان القدامي ) ويصل بين العمودين دعامة من أعلي. يوجد بالجزء السفلي ثلاث مداخل للكنيسة المدخل الأوسط هو المدخل الرئيسي وهو أعلي من المدخلين الجانبين المتشابهين ، يصل المداخل الثلاثة اربع دعامات حفرت بداخلها اربع حنيات ووضعت بداخل كل حنية تمثال رخامي لأحد قديسيين الكنيسة وهم علي الترتيب من اليمين إلي اليسار القديس انطونيوس البادوي وهو يحمل الطفل يسوع ، والقديس اثناسيوس الرسول حامي الإيمان، والقديس فرنسيس الايسزي مؤسس الرهبنة الفرنسسكانية. أما الجزء العلوي فيتقدم الواجهة زوجين من الأعمدة محملين علي الزوجين من الاعمدة الاوسطين بالجزء السفلي ، يحمل كل عمود دعامة مستطيلة ويتوجه تاج إيواني ويصل بين الاعمدة دعامة من اعلي ثم تنتهي بالفرنتون مثلث الشكل مغلق يحمل في أعلاه الصليب، ويحتوي هذا الجزء علي أربع أكتاف اثنين علي يمين وآخرين علي اليسار ، حفرت بدخله دخله مستطيلة علي شاكلة الجزء السفلي ووضعت بها تمثال لأحد القديسين في الجهة اليمني واخر في الجهة اليسري. يتوسط الجزء العلوي نافذة مستطيلة معقدة بعقد نصف دائري يتوسطه كابول ويتقدمه حاجز من البرامق الحجرية علي شكل القلل وعلي جانبين الحاجز عمودين ذا بدن المس علي قاعدة دائرية رخامية ينتهي بتاج كورنثي ويحمل كل منهما دعامة تنتهي بفرنتون مثلث الشكل مغلق. المدخل الرئيسي للكنيسة يتوسط الواجهة الرئيسية وهو عبارة عن فتحة مستطيلة اتساعها 2ونص متر تقريبا ، وتغلق بباب خشبي من ضلفتين

مقسم لعدة اقسام زخرفية تحتوي علي اشكال نباتية وهندسية متداخلة ورمز رهبان الفرنسسكان للاراضي المقدسة.علي جانبي الباب الخشبي دعامتين تحملان عمودان ذا بدن أملس علي قاعدة دائرية ويتوجه تاج كورنثي ويعلوه كابولين وكابول ثالث يتوسط اعلاه ثم ينتهي بفرنتون نصف دائري مفتوح يتوسطة قاعدة رخامية تحمل تمثال للقديسة كاترين. الوصف الداخلي يلي المدخل الرئيسي ممر منكسر يؤدي الي الرواق المستعرض ،

وتنقسم الكنيسة طوليا الي ثلاثة اقسام الرواق الاوسط والجناحيين الجانبيين يفصل بين الرواق الاوسط والجناحيين صفين من الأعمدة. الرواق المستعرض يمتد من الجنوب إلي الشمال ، ويتقدمه الحجاب الخشبي الذي يصل من أرضية الكنيسة الي سقفها محمل بالمنصة الخشبية لكورال الكنيسة وبداخله الارغن ( اله موسيقية) للكنيسة وتطل تلك المنصة علي مدرجات الشعب بمنتصف الكنيسة. علي جانبي المدخل الجنوبي دخلة بها مثل الشوفنيرة مزخرفه بصورة القديسة كاترين يعلوها حنية معقودة بعقد نصف دائري وبها

تمثال القديسة كاترين برع الفنان في نحت تفاصيله من ثنايا الثوب وغيرها ، وعلي الجانب شمالي نفس الحنية مع وجود تمثال للقديسة السيدة العذراء مريم . يلحق بالجانب الجنوبي حجرة بها جسد القديسة سابينا محفوظ بتابوت زجاجي. الرواق الأوسط هو الرواق الرئيسي والأكثر اتساعا يفصله عن الجناحيين بائكتين كل بائكة محملة بست دعامات تحمل أربعة عقود نصف دائرية

وتتوجها تيجان كورنثية وتزين كل دعامةايقونة خشبية منحوتة نحت بارز تحكي عن رحلة الام السيد المسيح حتي الصليب ، وكذلك صور للرسل الاثني عشر. الجناحيين الجانبيين هم اقل اتساعا من الصالة الوسطي ، ويكاد يتطابقان في شكلها حيث غطي بأقبية مروحية لمزج الفن بالعمارة ولكن يختلفوا في فاصيل الحنيات بكل جانب ( المذابح). الجانب الجنوبي بها اربعة حنيات بسيطة تحمل بداخل كل منها اربعة تماثيل وهي للقديسة العذراء مريم- السيد المسيح- القديس انطونيوس البدواني- القديس فرنسيس الإيسزي مؤسس الرهبنة الفرنسسكانية. الجانب الشمال

يكاد بنفس سيمترية الجانب الجنوبي فاحتوي علي اربع حنيات أيضا اتفق في توزيعها مع الجنوبية مع اختلاف شكل الحنية المعمارية واضاف الي كل حنية حجاب خشبي يفصل بينها وبين الشعب مما اضفي علي الجانب الشمالي السمة القبطية ، تحمل كل حنية تمثال يمثل كلا من القديسة ريتا شفيعة الحالات المستعصية- القديس يوسف النجار وهو يحمل الطفل يسوع- تمثال القلب الأقدس للسيد المسيح- تمثال الحبل بلا دنس للسيدة العذراء. المذبح يتقدم الحنية الشرقية للكنيسة المذبح طوله حوالي 90سم وهو مصنوع من رخام كرارة وملتصق بالأرضية الرخامية للكنيسة يعلوه المفارش الحريرية البيضاء ، وقد حمل علي أربعة أرجل ملتوية الشكل منحنية للخارج . يلي المذبح من الخلف المجمع المقدس وهو مكان يجلس فيه المجمع اللاتيني المقدس لكاثوليك عندما يجتمع في مصر مرة واحدة في السنة، يعلو تلك المقاعد في منتصف حنية الهيكل في الشرق صورة للقديسة سانت كاتربن تتوسط الفلاسفة الوثنيين. مقتنيات الكنيسة كانت السمة الغالبة لمقتنيات الكنيسة لوحات زيتية وتماثيل

وأيقونات من فن عصر النهضة ، فنجد أن التماثيل واقعية مليئة بالحياة وبها دقة متناهية في تفاصيلها من ثنايا الأثواب والتيجان وملامح الوجه الواقعية ، كذلك الايقونات الخشبية أتقن حفرها بدقة عالية وكانت الألوان بها واضحة ، أما اللوحات الزيتية فتدرجت فيها الألوان بشكل غاية من الروعة تعطي للمشاهد حقيقة واقع اللوحة كذلك رعي بها تناسب مقاييس التشريح الجسدي للأشخاص وواقعية الملابس المرتبطة بالفترة الزمنية للوحة إلي جانب الخلفيات الطبيعة المستمدة من طبيعة المكان الواقعي ، وهذا بعكس ما نجده في الايقونة القبطية من جمود في الملامح وعدم واقعية للوحة واستخدام درجة واحدة للألوان وعدم التدرج بها . تعتبر الأيقونات الخشبية لرحلة آلام السيد المسيح خير مثال علي براعة الفن في الحفر البارز وقوة تجسيده لالآم المخلص السيد المسيح ، وعدد تللك الأيقونات 12 أيقونة موضعين علي الأعمدة التي تفصل الرواق الأوسط عن الرواقيين الجانبيين. أما عن التماثيل التي بالكنيسة فهي متقنة اتقان

بالغ ومعظمها مهداه إلي الكنيسة علي سبيل المثال تمثال المصلوب المنحوت وهبه السيد سلفاتوره كات Salvatore Cat المالطي لكي يوضع أعلي المذبح الجانبي للكنيسة، ويعتبر المجسم للسيد المسيح المصلوب هو سمة من سمات عصر النهضة حيت لم تعرف الكنيسة القبطية ذلك التجسيم لجسد السيد المسيح علي الصليب. وكذلك اهدى عام 1873م البروفسيور إيمليوا سانتارلي Emilio Santarelli الكنيسة تمثال القديس فرنسيس الإسيزي وتمثال العذراء مريم للحبل بلا دنس واللذان نحتهما وشكلهما بنفسه. ويتضح من تلك التماثيل مدي دقة فنان عصر النهضة بالتفاصيل واهتمامه بمقاييس التشريح الجسدي ليبدو التمثال لأول وهلة حقيقي وواقعي .

وتكتمل الأيقونة الفنية بكنيسة سانت كاترين باللوحات الزيتية الرائعة الألوان ومن أهم تلك الأيقونات الزيتية أيقونة سانت كاترين الذي أهداها الملك فرديناند الأول ملك النمسا عام 1847م وقد رسمها الفنان الإيطالي فرنشيسكو جابسي ، وتظهر فيها سانت كاترين وهي تحاور الفلاسفة الوثنيين بحضور الإمبراطور مكسيمنوس الثاني والذي انتهي الأمر بإعلان الفلاسفة إيمانهم بالمسيحية مما أثار الإمبراطور وأمر بحرقهم جميعا. منبر الوعظ أو الإمبونAmbon يستخدم في الكنيسة ليوعظ الكاهن المصليين، وهو عبارة عن درج خشبي حلزوني بسيط لونه بني يتقدمه عمودان خشبيان ويلف الدرج ترابزين زخرف بزخارف أربعة مربعات متجانبة حفرت حفر بارز وكل مربع يوضح احد تعذيبات سانت كاترين ينتهي المنبر بقبة مثمنة الإضلاع وتعلوها تمثال لسانت كاترين. القديسة سابينا يلحق بالجانب الجنوبي للكنيسة حجرة صغيرة بها تابوت من الزجاج يحفظ بداخله جسد القديسة سابينا التي استشهدت في نهاية القرن الثالث الميلادي بروما وكانت من أسرة رومانية

نبيلة ومتزوجة ولديها ابنة وحيدة وعندما اعلنت ايمانها المسيحي أمر القيصر بقطع رأسها بحد السيف، ثم أعطي جسدها لقنصل إيطاليا في الإسكندرية ققامت زوجته بجلب جسدها إلي الإسكندرية ووضعه في الكنيسة مع قارورة من الفضة محفوظة بها بعض من دمائها ولوحة رخامية مكتوبة بالاتيني أن ابنتها وزوجها أهدوا جسدها والقارورة إلي هذا القنصل. ما يميز كنيسة سانت كاترين بعض الرموز الخاصة بطائفة رهبان الأراضي المقدسة ترا سانتا ،ومنها رمز يسوع باليوناني وهو استخدام الثلاث الحروف الأولي اليونانية لكلمة إيسوس أي يسوع ونجد هذا الرمز منتشر علي مدخل الرئيسي الخشبي وكذلك قباب الكنيسة وأغطية المذبح وغيرها . كما نجد رمز مشاركة القديس فرنسيس لآلام السيد المسيح ، وهو ما توضحه أيقونة أيضا عندما ظهر ملاك من رتبة السيرافيم ليضع الالامات المسيح الخمسة علي جسد القديس فرنسيس مؤسس الرهبنة الفرنسسكانية ، وهو ما رمز إليه بيديين متشابكتين وبكل منهما دق المسمار ، إحدي اليدين عارية لترمز للسيد المسيح والاخري برداء رمز للقديس فرنسيس ويتوسطهما الصليب.

ختاما.. تعتبر كنيسة سانت كاترين بالإسكندرية من الكنائس الغنية أثريا وتاريخيا وفنيا لتميزها من الناحية المعمارية والفنية ، إلا أنها لا تلقي أي ضوءا سياحيا عليها ويصيبها الإهمال رغم أهميتها البالغة.

أقرأ ايضا..ديليس قصة عشق علي أرض الإسكندرية