الثلاثاء 19 مارس 2024 07:25 صـ 9 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
”الجنايني” .. في ذمة الله قطع المياه اليوم عن قرية ميت ابو خالد بميت غمر للقيام بتنفيذ اعمال ربط لخط محطة المياة المرشحة الجديدة الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية توجه نصائح وتعليمات هامة للمواطنين حال سقوط الأمطار والطقس السيئ محافظ المنيا يهنئ السيدة الفائزة بلقب الأم المثالية لهذا العام حجم كبير جدا للندوات التوعوية الصحية عن شهر فبراير بصحة دمياط تعرف على حالة البحر في ظل حالة الطقس اليوم الثلاثاء إستمرار متابعة محافظ الفيوم لرفع آثار الطقس السيئ تكريم وكيل وزارة التربية والتعليم لأبنائه الطلاب الفائزين فى مسابقة ابن سينا المنصورة بيطرى الغربية يستعد لتنفيد الحملة القومية لتحصين المواشى السكرتير العام يعقد اجتماعًا لدفع العمل بالمشروعات القومية الجاري تنفيذها على أرض محافظة البحيرة نائب محافظ البحيرة تتفقد مستشفي رشيد المركزى وأعمال الرصف وإصلاح الهبوط الأرضي بشوارع رشيد خصم 3 أيام من الراتب للمدير المناوب لمستشفي القنايات ..تعرف علي التفاصيل

تعرف علي اضرار التدخين وحقائق صادمة

التدخين هو إحدى المشكلات التي تهدد الصحة العامة للإنسان، حيث يقتل أكثر من 8 ملايين شخص سنوياً حول العالم، وأكثر من 7 ملايين من هذه الوفيات ناتجة عن التدخين المباشر، وحوالي 1.2 مليون نتيجة تعرضهم للتدخين السلبي، ويعتبر المدخنون هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية 4 مرات أكثر من غيرهم، ويتسبب التدخين في وفاة حوالي 80٪ من مرضى الانسداد الرئوي المزمن، وهي حالة تجمع بين التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة، كما يعاني مرضى الربو الذين يدخنون

خطر التفاقم الحاد وعدم السيطرة على المرض.

ويعتبر التدخين السبب الرئيسي للوفاة في معظم دول العالم، بمعدل وفاة 1 من كل 5 أشخاص، لأن مادة النيكوتين الكيميائية تؤذي معظم أعضاء الجسم و تتلفها،ويؤثر التدخين سلبياً في المظهر الخارجي للمدخن، وخاصة اللثة والأسنان وانبعاث رائحة كريهة من الفم، وخفض إنتاج مادة الكولاجين في الجلد، وظهور علامات الشيخوخة المبكرة، وفي السطور القادمة يخبرنا الخبراء والاختصاصيون عن المشكلات المرضية الأخرى والتدابير الوقائية التي تساهم في الإقلاع عن التدخين.

نهائي دوري أبطال أوروبا مواجهة بين خبرة البايرن وطموح شباب باريس

يقول الدكتور فابريزيو فاتشيني استشاري أمراض الرئة: إن التدخين يتسبب في حدوث ضرر عام بالجسم، فهو يتلف الأوعية الدموية ويمكن أن يجعلها أضيق وأكثر سمكاً، ما يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وتتشكل الجلطات التي تسبب السكتة الدماغية، وتقليل تدفق الدم إلى الساقين والجلد، وتجدر الإشارة إلى أن التدخين سبب في الإصابة بالسرطان في الرئتين، كما يؤثر في العديد من الأجهزة الحيوية كالعظام مع زيادة خطر الإصابة بالكسور، ويقلل من صحة الأسنان واللثة، ويزيد من خطر إعتام عدسة العين، ويمكن أن يسبب أيضاً الضمور البقعي المرتبط بالعمر والذي يتلف بقعة صغيرة بالقرب من مركز الشبكية، وهو جزء من العين مطلوب للرؤية.

ويضيف: يزيد التدخين من صعوبة حمل المرأة، ويقلل الخصوبة عند الرجل، ويؤثر في صحة الطفل قبل وبعد الولادة، ويعرضه لمخاطر العيوب الخلقية والإجهاض، كما أن احتمالية الإصابة بمرض السكري تكون أعلى بنسبة 30-40٪ للمدخنين النشطين، بالمقارنة مع غير المدخنين، ويسبب الالتهاب وانخفاض وظائف المناعة التي تواجه العدوى، وأمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتزمي.

آفات الرئة

يذكر د. فابريزيو أن العديد من الأبحاث والدراسات أشارت إلى أن التدخين يتسبب في مشكلات مرضية تستهدف الجهاز التنفسي، كما أن حوالي 90٪ (أو 9 من أصل 10) من جميع الوفيات ناجمة عن سرطان الرئة، ويؤدي إلى وفاة عدد أكبر من النساء المصابات بسرطان الثدي، ويكون المدخن أكثر عرضة للإصابة بأورام الرئة بنسبة 25 مرة عن غير المدخنين، ولا يزال أكثر أنواع السرطان فتكاً على الرغم من التقدم في علاجه.

تدابير العلاج

يؤكد د. فابريزيو على أن اختيار طريقة الإقلاع عن التدخين تتم بناء على تقييم حالة المدخن، وهناك طرق جديدة للجمع بين أكثر من نوع من العلاج، تتمثل في الدعم السريري، وتناول أدوية مكافحة الاكتئاب والقلق، وبدائل النيكوتين، لتحسين نسبة النجاح، وتجدر الإشارة إلى أن عدم التدخين لعام واحد فقط يخفض خطر الإصابة بالنوبة القلبية بشكل حاد، وفي غضون 2 إلى 5 سنوات يحد من السكتة الدماغية إلى نفس نسبة غير المدخنين، وأيضاً من نشأة الأورام الخبيثة في الفم والحلق والمريء والمثانة إلى النصف تقريباً، وينخفض خطر الوفاة بسبب سرطان الرئة إلى النصف، ويقل التهاب الشعب الهوائية المزمن تدريجياً على مر السنين.

مضاعفات ضارة

تذكر الدكتورة جامونا ديفي مختص أمراض القلب التداخلية، أن التدخين ضار وغير آمن بجميع أشكاله، ويتسبب في تلف كل أعضاء الجسم، والإصابة بالأورام الخبيثة، حيث إن التبغ يحتوي على مادة كيميائية تسبب الإدمان تسمى «النيكوتين» تضر بخلايا الدم ووظائف القلب والأوعية الدموية، وينجم عنها العديد من المضاعفات الضارة، حيث إنه يزيد الضرر من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، عندما تتراكم مادة شمعية تسمى اللويحات في الأوردة، ومع مرور الوقت تتصلب هذه اللويحات وتضيق، ما يحد من تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى أعضاء وأجهزة الجسم، كما يصاب المدخن بمرض نقص تروية القلب أو الشرايين التاجية، وينجم عنه قصور القلب، وعدم انتظام النبضات، أو النوبات القلبية، ما يؤدي إلى الوفاة وخاصة عند اقتران هذه المشكلات مع عوامل الخطر الأخرى كارتفاع الكوليسترول غير الصحي، ارتفاع ضغط الدم ومعدلات السكري وزيادة الوزن أو السمنة.

التدخين السلبي

تؤكد د.جامونا على أن التدخين السلبي يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بأمراض القلب الإقفارية في المستقبل، لأنه يخفض نسبة الكوليسترول الجيد في الجسم، ويزيد ضغط الدم ويتلف أنسجة القلب والأوعية الدموية، ولا توجد أي طرق وقائية للحماية من تأثيره الضار، وربما يكون الإقلاع عن التدخين أمراً صعباً، ولكن هناك العديد من الأشخاص الذين نجحوا بالفعل، وهناك مجموعة متنوعة من البرامج الصحية والأدوية التي تساهم في الإقلاع عن منتجات التبغ، كما أن عدم التدخين يعتبر جزءاً مهماً من نمط الحياة الصحي للقلب، والحصول على وزن مناسب، وعدم الإجهاد، ويزيد من النشاط البدني، كما يبدأ خطر الإصابة بالنوبة قلبية في الانخفاض خلال 24 ساعة من الإقلاع عن التدخين، وفي غضون عامين يصل إلى مستوى غير المدخنين.

مشكلات مرضية

يوضح الدكتور نور الدين وادهاوانيا مختص الأمراض الصدرية أن التدخين يؤدي إلى العديد من الآثار السلبية، ومن بينها الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بنسبة 30 إلى 40 % مقارنة مع الأشخاص غير المدخنين، وصعوبة التحكم بهذا المرض، كما يقلل من كثافة العظام، ويعد من أحد أسباب التهاب المفاصل الروماتويدي، وانتشار الأورام الخبيثة في كل الجسم، ويضعف المناعة، ويصيب بقرحات هضمية، ويؤثر في صحة الأسنان واللثة، وانبعاث رائحة كريهة من الفم، وانخفاض حاسة الشم والتذوق، أما بالنسبة للنساء المدخنات فهو يزيد من صعوبة الحمل لديهن، بالإضافة إلى تأثيره في صحة الطفل قبل وبعد ولادته، كما يزيد من خطر الوفاة عند الرجال والنساء.

إرشادات وقائية للتخلص من التدخين

الاقلاع عن التدخين ضرورة للمحافظة علي الصحة ،والعزيمة القوية والرغبة الصادقة هي الاسس اللازمة للاقلاع عن التدخين،بالإضافة إلى بعض النصائح التي تساهم في الإقلاع عنه، مثل:

- تجنب محفزات التدخين كاحتساء القهوة في العمل والحد من شرب الكحول.

- تناول ثمرة فاكهة أو علكة بعد الانتهاء من الوجبات، اتباع حمية غذائية صحية.

- تجنب التوجه إلى الأماكن أو المقاهي التي يسمح فيها التدخين أو تُقدم فيها الشيشة.

- الابتعاد عن المواقف المثيرة للتوتر قدر الإمكان.

- عند الشعور برغبة ملحة في التدخين، يجب استخدام بديل فموي كالعلكة.

- يجب أن ينظر الشخص لنفسه كغير مدخن حتى يحتفظ بحماسة الإقلاع عن التدخين، وعدم اليأس في حال الفشل في المرة الأولى، والمحاولة مجدداً حتى النجاح للحماية من الأمراض.