جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 06:30 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تعرف على الرسام النمساوي ”أدالبيرت شتيفتر“

يُعد الرسام النمساوي أدالبيرت شتيفتر من أشهر فناني النمسا في القرن التاسع عشر، وترجع شهرته ليس فقط لبراعته في رسم المناظر الطبيعية التي برع فيها واستلهمها من الطبيعة الخلابة في موطنه؛ وإنما لكونه أيضًا شاعر وكاتب اتجه في كتاباته لرصد وتسجيل أحداث الحياة اليومية في القصص والروايات.

توفى والده وكان الفنان وقتها لايزال طفلًا في الحادية عشرة من عمرة فاضطر وهو لا يزال في هذه السن الصغيرة إلى تحمل المسئولية.

أظهر شتيفتر اهتمامًا بالأدب وشغفًا بالرسم، ولكنه التحق بجامعة فيينا سنة 1827م، ليدرس القانون على أمل أن يحصل على وظيفة مناسبة تضمن له الاكتفاء المالي، ولكنه بدلًا من ذلك بدأ يدرس الرياضيات والفيزياء وعلم الفلك حاصلًا على المال اللازم لتلبيه احتياجات معيشته من بيع بعض لوحاته وإعطاء دروس لأبناء الطبقة الأرستقراطية حتى انقطع عن استكمال دراسته سنة 1830م.

تعلم شتيفتر مبادئ الرسم الأولى أثناء دراسته المبكرة إلا أنه لم يتلق تدريبًا أساسيًا للرسم بالألوان الزيتية فكان بصفة عامة فنانا هاويًا ذاتي التعلم معتمدًا على موهبته الفطرية في الرسم فصور العديد من المناظر الطبيعية منذ سنة 1820م، محاولًا أسر اللحظة العابرة للطبيعة في لوحات تُظهر عاطفته الحساسة وتُظهر البساطة في الأسلوب في لوحاته الأولى إلا أن أسلوبه في الرسم قد تطور بعد عام 1835م، واستطاع أن يعرض لوحاته في معارض بفيينا سنوات 1839، 1840، 1842م. عام 1863م، بدأ شتيفتر يتعرض لظروف المرض حيث أصابه الضعف العام وتليف الكبد وأصبح مصابًا بالاكتئاب والإحباط وتقاعد عن العمل ومع زيادة حدة المرض أنهي حياته في يناير 1868م، حيث لم تفلح محاولة إنقاذه تاركًا خلفه الكثير من اللوحات الفنية وكاتبًا لكثير من القصص والروايات التي لقيت شعبيه في حياته وأهملت بعد وفاته.