جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 07:45 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
أسعار بيع وشراء الذهب اليوم الخميس أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الخميس حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس المدير التنفيذي لجهاز حماية البحيرات والثروة السمكية يتقدم بالتهنئة للرئيس والقوات المسلحة بمناسبة ذكري تحرير سيناء حفل ختام الأنشطة بمدرسة الأيوبية الإعدادية بنات ومعرض اللغة العربية بمدرسة الهدى والنور بالدقهلية محافظ الدقهلية يهنئ فريق المنصورة الاول لكرة القدم ومجلس الادارة اعتبارا من مساء اليوم يبدأ العمل بالتوقيت الصيفى بهيئة السكة الحديدية النيابة العامة بشمال الجيزة تباشير تحقيقاتها في حادث اصابة عدد من الأطفال باختناق داخل حمام سباحة الترسانة رئيـس مجلـس إدارة جهـاز حمايـة وتنميـة البحيـرات والثـروة السمكيـة يهنئ الرئيس والقوات المسلحة ذكـرى تحريـر سينـاء شباب قادرون تستعد لتنظيم ملتقي توظيفى بالبحيرة وكيل أوقاف الإسكندرية يتابع فعاليات امتحانات طلاب المركز الثقافي افتتاح مؤتمر «صناعة السياحة في ظل التغييرات العالمية »بجامعة الإسكندرية

« المبخراتى » .. ” كان يا مكان.. حكايات من سالف الزمان”

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كلما نتقدم في شيء نفتقد شيء آخر من تراث آبائنا ، ومن المهن التي قل تواجدها وكثيرا ما كنا نراها قديما المبخراتي وهو رجل يتجول في الشوارع يحمل مبخرة فيها نار متقدة وبجانبه كيس معلق على كتفه فيه بخور ذو رائحة عطرية فيأخذ منه ويضع في المبخرة ويمر على المحلات التجارية ويبخرها فيمنحونه بعض المال ، ومنهم من يجعل له راتبا شهريا صغيرا وعند التبخير يكثر من الدعوات والصلاة على النبي وكثيرا ما يلبس المبخراتية عمامة حمراء.

ويُعتقد أن عادة التبخير موروثة منذ عهد قدماء المصريين فقد عُثر في المقابر القديمة على بعض المباخر وكذلك الحضارات القديمة خاصة الحضارة الهندية والصينية فكان يُستخدم في المعابد ودور العبادة اعتقادا بأن الشياطين تكره رائحة البخور وتبتعد عن المكان الموجود به فيتم تطهير المكان بالدخان المنبعث منه ومازال البخور يُستعمل في البيوت والمساجد والكنائس فعندما يجتمع البخور مع تلاوة الآيات في المساجد والكنائس يعمل ذلك على تهدئة الأعصاب. والبخور مادة صلبة أصلها من أشجار تنبت في المناطق المرتفعة عند احتراق هذه المادة ينتج عنها رائحة عطرية محببة مهدئة للأعصاب لذلك كثر استعماله قديما في الزار مع الطبل والغناء على نغمات خاصة فيعمل البخور إذ ذاك عمل السحر على تهدئة الشخص المريض.

وكان يقوم البعض بتلاوة العزائم مع البخور زعما أنها تقي العين ويضيفون إليه بعض الشب وبعض حبات حُمر يسمونها عين العفريت ومن عادة الشب أنها إذا احترقت تأخذ شكل خاص ويعتقدون أنها تتكيف بشكل الحاسد أي أنها تشبه فلانا أو فلانة مما كان قد حسد فيفقعون عينها لإنهاء الحسد .

واشتهر قديما سيدات يقصد إليهن النساء والرجال للتبخير وللعلاج من أمراض كثيرا ما تكون وهمية أو عصبية فكان البخور نافعا لهم.