صديق للبيئة وعدو للأنسان...”خفاش الفاكهة المصري”
ينتشر خفاش فاكهة المصري في بعض أنحاء قارة أفريقيا وآسيا، ويقطن المرتفعات والمنخفضات مادامت تحتوي علي أشجار الفاكهة التي تمده بالغذاء اللازم للعيش .
النظام الغذائي لخفاش الفاكهة المصري هو عصائر الفاكهة ورحيق الزهور وثمار النخيل البري، وخلال الحصول على الرحيق من الزهور المختلفة، تحمل هذه الخفافيش حبوب اللقاح من مكان إلى آخر، أي أنها تساعد على تلقيح العديد من أشجار الغابات المطيرة الاستوائية.
وتعيش خفافيش الفاكهة المصرية في مجموعات صغيرة يمكن أن تتكون من خفاشين أو ثلاثة، أو مجموعات كبيرة وضخمة يمكن أن يصل عدد الواحدة منها إلى ألفي خفاش، وتتجمع الخفافيش من الذكور والإناث معا في مستعمرة بالقرب من بعضها البعض، مما يجعل الاتصال الجسدي دائم ومتواصل، خاصةً مع صغارها.
عادة ما تلد هذه الخفافيش طفل واحد فقط كل عام، ولكن في بعض الأحيان يكون لديهم توائم، والخفافيش الأم تحمل صغارها في البداية، ثم تتركهم في مخبأهم وهم يبحثون عن الفاكهة، ويبلغ عمر الأطفال حوالي 3 أشهر قبل أن يتعلموا الطيران بمفردهم، كما يبقى الصغار في نفس المستعمرة التي تعيش فيها أمهاتهم وآبائهم في معظم حياتهم إن لم يكن كلها.
يصل طول جسم خفاش الفاكهة المصري إلى 15 سم، وطول جناحيه إلى 60 سم كمعدل وسطي، ويزن 160 جراما تقريبا، وتكون الذكور منها أكبر حجماً من إناثها، كما أنه يطلق عليه "الثعلب الطيار" لطول أنفه الذي يشبه أنف الثعلب، ويعتبر من أقدم الخفافيش وأقواها وأضخمها.
اقرأ أيضا للدكتور ”زين الخويسكي” محاولة جادة لجمع ما ورد عن الألوان في التراث العربي القديم
